
“درع الفرات” يتعمق في الباب و يضيف مزيداً من النقاط لانتصارته و “الصوامع” أبرزها
تواصل قوات “درع الفرات” توغلها في مدينة الباب الاستراتيجية ، حيث سيطرت على مناطق اضافية اليوم ، و ذلك بعد قرابة الاسبوع على اطلاق المجلس العسكري لمدينة الباب معركة تحرير المدينة من تنظيم الدولة.
أعلنت الفصائل الثورية المشاركة في عملية “درع الفرات” عن تمكنها من السيطرة على صوامع الحبوب و الثانوية الزراعية والفرن الآلي غرب مدينة الباب ، بعد أن سيطرت بالأمس على جزء منه و على مشفى الحكمة وشارع زمزم في المدينة.
تمكنت فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات "درع الفرات”، قبل يومين ، من تحرير عدة مواقع كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة على أبواب مدينة الباب، ضمن عملية انطلقت قبل ثلاثة أيام ، لتحرير المدينة، حيث حررت الفصائل كلاً من جبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني والدوار الغربي والمحلق والسكن الشبابي ومشفى الحكمة غربي مدينة الباب.
و شهد يوم في العاشر من الشهر الجاري اشتباكات تجري بين قوات درع الفرات و قوات الأسد في منطقة ابو زيديين ، والتي خلفت أكثر من عشرة قتلى في صفوف قوات الأسد اضافة لتدمير دبابة و اغتنام ناقلة جند ، في حين تعرض الجيش التركي لغارة جوية روسية وصفت بأنها عن طريق الخطأ ، تسبب بمقتل ثلاثة جنود أتراك و جرح ١١ آخرين.
وكان المجلس العسكري في مدينة الباب وريفها، أعلن في السابع من الشهر الجاري عن بدء معركة تحرير الباب بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أشهر من المعارك التي شهدتها محيط المدينة، مكنت فصائل درع الفرات من إحكام قبضتها على عشرات القرى والمواقع الاستراتيجية بمحيط المدينة.
واتخذ تنظيم الدولة من مدينة الباب لأشهر عدة مقراً لقيادة عملياته ضد فصائل الجيش الحر لاسيما بعد بدء عملية درع الفرات، حيث عمد التنظيم لنقل عائلاته ومقراته العسكرية للمدينة بعد تقدم الجيش الحر في جرابلس ومنطقة إعزاز ومارع، لتكون المدينة آخر معاقله الهامة في المنطقة.
وعمل التنظيم على استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال الأشهر الماضية في مدينة الباب، حيث منع آلاف العائلات القاطنة للمدينة من الخروج منها، كما فرض قيوداً كبيرة على حركة المدنيين ضمن المدينة، حيث نالت المدفعية والطائرات الحربية التركية منها والروسية من مئات المدنيين قضوا خلال عمليات استهداف المدينة ومواقع التنظيم، دون أن يكون لهم حول ولاقوة في مغادرتها