“تحرير الشام” : أمريكا تشوش على القرار “الجريء” باندماج قوى الثورة  وتسعى لحرف مسار البندقية
“تحرير الشام” : أمريكا تشوش على القرار “الجريء” باندماج قوى الثورة وتسعى لحرف مسار البندقية
● أخبار سورية ١٢ مارس ٢٠١٧

“تحرير الشام” : أمريكا تشوش على القرار “الجريء” باندماج قوى الثورة وتسعى لحرف مسار البندقية

قالت إدارة الشؤون السياسية في هيئة تحرير الشام في معرض ردها على بيان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية "مايكل راتني" بالأمس، إن هيئة تحرير الشام عبرت عن نفسها منذ اليوم الأول لإعلانها، فأكدت على أهداف ثورتها المتمثلة بإسقاط نظام الأسد، وعرفت كيانها أنه كيان مستقل لا يمثل امتدادا لأي تنظيم أو جهة، وأن الهيئة مرحلة جديدة من مراحل الثورة السورية، أبناؤها هم أبناء هذا الشعب الثائر، تعاهدوا على نصرة أهلهم والدفاع عنهم والحفاظ على حقوقهم وهويتهم المسلمة.

وجاء في البيان "وفي أواخر عام 2016 خرج أهل الشام في مظاهرات حاشدة يدعون الفصائل الثورية إلى الاندماج والوحدة، فكانت خطوة هيئة تحرير الشام هذه استجابة لتلك الدعوات وتقديرًا للمرحلة الحرجة التي نمر بها من عمر ثورتنا المباركة، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في مسيرة الثورة السورية، قامت كبرى الفصائل الفاعلة بحل نفسها وتنظيماتها وانضمامها إلى التشكيل الجديد "هيئة تحرير الشام"، ليكون هذا التشكيل نواة جامعة ومشروعا موحدا يحمى الثورة ويضمن مسيرها ويحافظ على مكتسباتها، فكان هذا الاندماج هو خيار شعبنا الذي خرج بعد ذلك مؤيدًا وداعمًا لما تم الإعلان عنه".

وذكرت الهيئة عبر بيانها أن الشعب السوري أضحى بعد إتمام عامه السادس من ثورته مميزا لأصدقائه وأعدائه، يعرف من يحميه ويدافع عنه ممن يتاجر باسمه ويتلاعب بمشاعره وآلامه، وأن الولايات المتحدة منذ أولى أيام الثورة السورية لم تكن قادرة على تحديد موقفها الصريح الواضح، حيث أوقعت نفسها في تناقض حيال الشعارات التي تطلقها من حرية الشعوب وحقوق الإنسان، وبين وجهها الحقيقي في دعم الطغاة والظلمة ضد الشعوب التي تسعى لنيل حريتها وكرامته، فسادت على إثر ذلك الازدواجية حول قراراتها وتوجهاتها ذلك آن ميزانها في تقدير المصالح هو السعي لتحقيق مصالحها الشخصية دون غيرها وتقديمها على مصالح الشعوب وهمومهم و مطالبهم.

وأسهم المسار حسب البيان في الوقوف بوجه تطلعات الشعب الثائر والعزم على كسر إرادته وإخماد ثورته من خلال  تثبيت نظام الأسد ورفض إسقاطه والتستر على جرائمه وتمريرها وعلى رأسها جريمة القصف بالکيماوي عام 2013، و السماح لإيران وميليشياتها بالتوغل في الأراضي السورية والتغاضي عنها والسكوت عن جرائمها، و دعم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وسياسته العنصرية ضد السكان الأصليين في المناطق التي يسيطر عليها، مع إعطاء الضوء الأخضر لروسيا بقصف المدنيين وحرق المدن والأحياء.

وتابعت الهيئة "كل هذه الأسباب وغيرها جعلت الشعب السوري يعيد قراءة الموقف الأمريكي مرة أخرى ليدرك أبعاده بعين البصيرة، وليتساءل: ماذا قدمت الولايات المتحدة للثورة السورية؟ وما هي معايير الصداقة التي ينشدها مایکل راتنی؟! إن من يريد أن يعد نفسه في قائمة أصدقاء الشعب السوري لا يقف في صف أعدائه ويدعم جلاده و يحارب قواه، إن من يقدم نفسه راعيا للسلام والأمن الدوليين لا يبيح أرض الدول الأخرى لكل غاز ومعتد ويسهل مهمتهم، بل وأكثر من هذا يمنع غيره من إنقاذ الضحية !".

وأكدت الهيئة في بيانها "أن مشروع الهيئة مشروع أمة واحدة، بابه مفتوح لكل من يريد نصرة قضيتنا والدفاع عن أهلنا، اجتمعت عليه قلوب الملايين، وتخندق في خندقه من ببغي الخير لأهله وبلده، واضح الرؤية والهدف والمقصد، فوي بإخوانه المجاهدين الصادقين من حوله، بفخر بأعلام الأمة ونخبها ومفكريها، ويسعى لمشروع تقر به عين كل مسلم حر يريد لأبنائه وأهله حياة عز وكرامة وإباء، فهذه هويتنا وهذا مشروعنا".

وختمت الهيئة أنه "وبعد تحقيق أمل أهل الشام بهذا المشروع المبارك، تسعى الولايات المتحدة اليوم على لسان مبعوثها مايكل راتني لأن تشوش على القرار الجريء المستقل باندماج قوى الثورة، وتذهب به إلى غير مراده، وتثير حوله المخاوف والشكوك وصولا لإيقاف مد الثورة وفضها عن حاضنتها وأهلها. وتسعى كذلك في محاولة بائسة إلى التدخل في شؤون فتوى الثورة وصفها الداخلي لتأثير الفتن والمشاكل فيما بينها وصولا لما تبغيه من الاقتتال الداخلي، وحرفا لمسار البندقية التي وجهت لنظام الأسد وحلفائه!".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ