
“التعذيب داخل سجون الأسد" .. صور "سيزر" في جنيف لفضح الفظائع ضد المعتقلين و التذكير بهم
بالتزامن مع الذكرى الخامسة للثورة السورية وانطلاق مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة السورية ، أقامت منظمة ضحايا الحرب ، يوم أمس، في العاصمة السويسرية جنيف معرضاً لبعض صور سيزر التي سربها عسكري منشق من داخل سجون الأسد، تحت عنوان التعذيب داخل سجون الأسد.
المعرض يأتي للتذكير بالفظائع المستمرة ضد المعتقلين في غياهب السراديب التي تخضع لنظام الأسد و يتبع فيها اساليب الموت الممنهج لكل المعارضين لحكمه على اختلاف أعمارهم و أجناسهم ، و وثق المنشق الملقب بـ"قيصر" ٥٥ ألف صورة توثق استشهاد أكثر من ١١ ألف شهيد ، في الوقت الذي يصر فيه الأسد على نفى هذه المعلومات مؤكداً أن كل هذا عبارة عن فبركات .
ومنذ ٢٧ شباط الماضي دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ تمهيداً لاجراء مفاوضات جنيف والتي تركز في هذه الجولة على المرحلة الانتقالية التي تبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي، كما تم الاعلان عن وصول جزئي للمشساعدات للمناطق المحاصرة التي وصل عددها إلى ٥٥ منطقة ، وكل ذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ القاضي بتنفيذ بنود انسانية اثنين منها آنفة الذكر ، إلا أن ملف المعتقلين هو الملف الوحيد الذي رفض النظام التعاون بشأنه ولو بشكل طفيف واليوم تصر المعارضة السورية على إطلاق سراح الأطفال والنساء على أقل تقدير.
وعلى هامش المعرض أقيمت ندوة شارك فيها كل من هند قبوات عضو الهيئة العليا للمفاوضات، والدكتور يحيى العريضي من منظمة ضحايا الحرب، مازن درويش عن المركز السوري لحرية التعبير ومعتقل سابق، أسامة درة عن الجمعية الألمانية السورية، وغاريث بايلي المبعوث البريطاني الخاص لسورية، وهنادى الرفاعي معتقلة سابقة وأخت شهيد تحت التعذيب.
في الندوة تم مناقشة العدالة الانتقالية، وأهمية ملف المعتقلين والذي يرفض نظام الأسد حتى اليوم التصريح عنه أو الاعتراف بوجود المعتقلين لديه، كما تم عرض التحديات التي تعيق إحالة ملف صور سيزر إلى محكمة الجنايات الدولية، والتأكيد أن المساءلة عنصر أساسي للعدالة الانتقالية في سوريا.