
يعيدون سيرتها الأولى ... حشود بمئات الآلاف تجوب الساحات بتمام العقد مجددة العهد حتى إسقاط النظام
خرج مئات الآلاف من المدنيين في عموم المناطق المحررة شمال سوريا، بمناسبة ذكرى انطلاقة الشرارة الأولى للحراك الشعبي السوري قبل عشر أعوام مضت، مؤكدين في ساحات الحرية على مواصلة طريقهم حتى إسقاط النظام، موجهين رسالة للعالم أجمع مفادها أننا مستمرون ولاتراجع عن مطالبنا.
وخرج الآلاف من المدنيين في مظاهرة شعبية هي الأكبر وسط مدينة إدلب، بعد وصول آلاف المتظاهرين من عموم مناطق ريف إدلب، للمشاركة في التظاهرة المركزية في ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب، رفعوا أعلام الثورة ورددوا أهازيج الثوار، تخللها رفع علم كبير للثورة على سارية كبيرة وسط مدينة إدلب.
وفي مناطق كفرتخاريم والرامي بجبل الزاوية ومناطق عدة، خرجت تظاهرات شعبية كبيرة، كما خرج الآلاف من الأحرار في مدينة عفرين وبلدات عدة بريفها، وفي مدن إعزاز والباب وجرابلس والأتارب، ومناطق نبع السلام في رأس العين، إضافة لبلدة سلوك والطبقة بريف الرقة.
ووصف نشطاء التظاهرات الشعبية اليوم، بأنها الأكبر منذ عدة سنوات، تأتي لتجديد عهد الثوار السوريين بمطالبهم بالحرية وإسقاط النظام، معيدين للثورة روحها السلمي الذي حاول النظام إنهاؤه لسنوات طويلة، لتكون رسالة الأحرار من الساحات بأننا متمسكون بمطالبنا ولا نحيد عنها.
ولاقت الذكرى السنوية العاشرة للحراك الشعبي السوري، تفاعلاً واسعاً من عدة منظمات دولية، أصدرت بيانات تطالب بإيجاد حل للحرب المستمرة ومحاسبة منفذي الانتهاكات بحق الشعب السوري وصدر عدة بيانات عن عدة دول أكدت فيها مواصلة دعمها للحراك الشعبي السوري بينها تركيا، وتمسك دول أخرى بموقفها من النظام السوري.