
يبحث عن "مبرر" لقتل حلب .. كيري : التمييز بين الإرهابيين و المعارضة بات أكثر تعقيداً !؟
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى قناعة مفادها أن بأن التمييز بين "الإرهابيين" ومسلحي المعارضة على ساحة القتال في سوريا غدا أكثر تعقيدا مما توقعته الولايات المتحدة، ووجدها كمبرر لزج مزيداً من المدفعية الروسية إلى حلب .
كيري الذي بدا متخبطاً و يبجث عن مخرج من الوعود بالخطة "ب" ، و أشار، في مقابلة معه نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز″، يوم أمس، إلى الوضع في حلب، مشيرا إلى أن المنطقة أصبحت معقلا جبهة النصرة، لكن تعمل هناك في الوقت نفسه مجموعات معارضة تحارب قوات الأسد، و هذا الذي دفع إلى تحريك قوات المدفعية باتجاه حلب، معرباً عن قلقه مما وصفه بـ "تعجل" روسيا و اأسد ودمشق في سعيهما إلى القضاء على" المجموعات الإرهابية" في أراضي سوريا
.
وأكد كيري أن الولايات المتحدة “لن تجلس وتسمح لبوتين بالقيام بدعم النظام السورى وضرب المعارضة السورية”، مشيرا إلى أن هذا ما يجرى هناك “وبالطبع لسنا أغبياء تجاه ما يجرى” على حد قوله.
مع ذلك، فقد أقر كيري بأن الولايات المتحدة لا تملك آليات فعالة لممارسة الضغط على روسيا في هذا المجال، ذلك أن “تبني نهج آخر ليؤدي إلى معارك جديدة وسقوط مزيد من الضحايا وزيادة عدد اللاجئين بشكل ملحوظ، مما سيحدث “سلسلة من المشكلات من نوع آخر تماما".
وأفاد كيري بأن واشنطن عرضت على موسكو تنظيم مراقبة على مدار الساعة للهدنة في سوريا، قائلا: "اقترحنا وضع خط فاصل معناه أنكم لا تذهبون إلى هنا ونحن لا نذهب إلى هناك، أما فيما بينهما فسيكون اللعب نزيها"، معرباً عن أمله في أن يدرس الجانب الروسي هذا الاقتراح، على أن يكون تنفيذه ممكنا الأسبوع المقبل.
و تعرضت يوم أمس مدينة حلب لهجوم في الأدمى منذ بدأ ما تسمى بـ"الهدنة" ، في ٢٧ شباط الماضي، مخلفاً عشرات الشهداء و الجرحى من المدنيين .