وفد الفصائل قبيل مغادرته إلى الأستانة : إن لم يلتزموا بوقف اطلاق النار سننسحب مباشرة
أكد أحد أعضاء وفد الفصائل السورية ، المشاركة في مباحثات الأستانة ٢ المقررة أن تنطلق يوم غد الخميس ، أن المباحثات ستختصر على بحث وقف اطلاق النار ، دون التطرق لأي موضوع آخر ، مشدداً على وجود استياء تركي من وضع الاتفاق الذي ابرم في أنقرة بين الفصائل و روسيا برعاية تركيا في ٢٩ كانون الأول الفائت.
و يستعد وفد الفصائل المشارك في المفاوضات ، في هذه الأثناء ، للتوجه إلى العاصمة الكازاخية “الأستانة” ، حيث يجري حاليا اجتماعاً مغلقاً مع الفصائل في العاصمة أنقرة ، ومن ثم سيتوجهون إلى اسطنبول فالأستانة ، وفق ما قاله أحد أعضاء الوفد المصغر ، الذي فضل عدم ذكر اسمه.
و يتألف الوفد من سبعة شخصيات ، دون وجود مسميات بين أعضاءه (رئيس أو ما شابه) ، وهم محمد علوش و يحيى العريضي و ياسر فرحات و اسامة أبوزيد و العميد أحمد بري ، اضافة لمستشارين اثنين .
و شدد عضو فريق مفاوضات الاستانة ٢ ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية ، أن الوفد يضع على أجندته نقطة واحدة فقط لاغير و هي “وقف اطلاق النار” ، مشدداً على أن التركيز سيكون عليها دون غيرها من الأمور.
و أشار إلى الروس يسعون من خلال مفاوضات الأستانة ٢ جعلها الأساس في العملية السياسية ، في حين أنها تقتصر على تحديد آليات ضبط وقف اطلاق النار .
و أكد عضو الوفد المفاوض أنه في حال عدم التزام روسيا و النظام و حلفائهم بوقف اطلاق النار ، فإن الوفد سينسحب مباشرة ، لافتاً إلى هذا الأمر سينعكس على مفاوضات جنيف المقررة في ٢٣ الشهر الجاري ، معتبراً أن الفريقين سواء المشارك في الأستانة أم في جنيف واحد .
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية في كازخستان إن المحادثات التي كان مقررا لها أن تبدأ في العاصمة آستانة يوم الأربعاء تأجلت يوما واحدا ، ومن المقرر أن تبدأ ظهر الغد الخميس ، ولم تذكر الوزارة أسباب التأجيل.
و سبق و أن عقدت الجولة الأولى من مفاوضات الأستانة في ٢٣ و ٢٤ كانون الثاني ، دون أن تخرج بورقة عمل أو اتفاق واضح ، و إنما ترك تحديد أسسها و آلياتها لاجتماع يضم الدول الراعية (تركيا - و روسيا - ايران) ، الاجتماع الذي عقد في الاسبوع الأول من الشهر الجاري ، الذي بدوره باء بالفشل .