أعربت وزيرة الدولة لشؤون التنمية والفرنكوفونية آنيك جيراردان عن تأثرها بأحوال اللاجئين السوريين في لبنان، آملة أن يتمكنوا من تجاوز الصعوبات في هذه الظروف ، مؤكدة أن فرنسا كما الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين وبالتعاون مع الشركاء المحليين والمجتمع المدني يحاولون التخفيف من حدتها الاجتماعية والإنسانية، عبر الاستجابة كل من موقعه لاحتياجات هذه العائلات.

كلام جيراردان جاء خلال زيارة لها مع وفد فرنسي رسمي رفيع المستوى لعشرات العائلات السورية اللاجئة في مجمع الأوزاعي عند مدخل صيدا الشمالي والذي تم تمديد إقامة هذه العائلات فيه حتى نهاية العام بناء على اتفاق بين المفوضية العليا للاجئين وأصحاب المبنى.

وأوضح بعض من التقتهم أن كثيراً من الأولاد اللاجئين بعيدين عن أهلهم منذ ما يقارب الثلاث سنوات، طالبين منها العمل لجمع شملهم واقترحوا نقلهم الى الحدود السورية - التركية لإعادتهم الى منطقتهم الحويجة في ريف حماه بدل نقلهم الى مكان آخر في لبنان وتكبيدهم رسوم بدل استئجار بيوت بديلة لهم.

ولفتت جيراردان إلى أن هناك في لبنان حالياً مليون و200 ألف لاجئ سوري، ما يضع جميع الجهات المعنية أمام مسؤوليات كبيرة في سرعة الاستجابة لمتطلبات تأمين أدنى مقومات الحياة الكريمة لهم من مأوى وطبابة وتعليم ومعيشة، آملة أن تنتهي الأزمة السورية ويتمكن اللاجئون من العودة إلى بلداتهم ومجتمعاتهم ويلم شمل جميع الأسر لتعيش حياة طبيعية.

من جهته وعد السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي العائلات اللاجئة في المجمع بإثارة قضيتهم مع المسؤولين اللبنانيين والسعي للتخفيف عنهم وعدم تكبيدهم بدل الإيجارات في الأماكن الجديدة التي سينتقلون إليها.