
وعود رسمية بتخفيض مدة استلام إسطوانة الغاز المنزلي في سوريا
وعد مدير العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية “أحمد السليمان”، بتخفيض مدة استلام إسطوانة الغاز المنزلي في سوريا، وفق تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام رسمية.
وذكر “السليمان”، أن زمن استلام إسطوانة الغاز المنزلي على البطاقة الذكية سينخفض من 80 يوماً إلى 45 يوماً، وفق تقديراته.
وأكد المسؤول في حديثه يوم أمس، أن ذلك في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات التي تقدمها الوزارة وتلبية لاحتياجات المواطنين.
لافتاً إلى أنه يحق للمواطن تغيير المعتمد بشكل أسبوعي في حال لم تُقدم الخدمة المناسبة له، وذلك حرصاً من الوزارة على تقديم أفضل مستوى من الخدمات.
وفي مطلع شباط/ فبراير تم الانتهاء من أعمال صيانة معمل الغاز في مدينة اللاذقية وزيادة القدرة الإنتاجية من 700 إلى 1100 أسطوانة غاز في الساعة.
وأوضح مدير العلاقات العامة في وزارة النفط بوقت سابق أن الأسعار الجديدة التي أصدرتها الوزارة تطبق على جميع محطات الوقود المعتمدة، وسط معلومات عن وصول باخرة تجارية محملة بمادة الغاز السائل إلى ميناء مدينة طرطوس.
وذكر مسؤول العلاقات أن الجهات الرقابية تقوم بمراقبة السوق لضمان عدم وجود تلاعب والالتزام بالأسعار الجديدة، علماً أنها موحدة، وفقاً للنشرة السعرية الصادرة عن شركة محروقات في جميع المحطات.
لافتاً إلى عمل الوزارة على توفير كميات كافية من المازوت والبنزين، وغيرها من المشتقات النفطية للمواطنين، من خلال الإنتاج المحلي البسيط، والتوريدات عبر المناقصات.
وتشير مصادر لعدم استجابة باعة المشتقات النفطية المنتشرين على الطرقات في محافظات سورية للأسعار الجديدة التي حددتها وزارة النفط والثروة المعدنية في نشرتها الأخيرة، إذ ما زالت الفروقات السعرية هي السائدة، بين بائع وآخر.
علماً أن جميع هذه المواد غير نظامية ومهربة من الدول الأخرى نتيجة الحدود المفتوحة، وهذا الأمر خلق الكثير من حالات الاستغلال للمواطنين، سواء من ناحية جودة هذه المشتقات، أو حتى أسعارها والكميات.
وقال أحد سكان دمشق إنه يضطر لشراء المشتقات النفطية للتدفئة أو كوقود لسيارته، ولكنه يقع دائماً ضحية استغلال الباعة، حيث لاحظ وجود بنزين مغشوش بالماء، وكانت نتيجته اختلال محرك سيارته، وصعوبة في تحريكها.
وذكر أن الهدف من تخفيض أسعار المشتقات النفطية والغاز هو تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين، وتعزيز النشاط الاقتصادي، من خلال تقليل تكاليف النقل والإنتاج، مما ينعكس على أسعار السلع والخدمات، ويعود سبب انخفاض الأسعار الأخير إلى إطلاق مناقصات جديدة لتوريد النفط الخام الخفيف والثقيل والمشتقات النفطية التي جرى الإعلان عنها مؤخراً، إضافة إلى حرص الوزارة على تأمين المادة بأسعار مناسبة للمواطنين، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ولفت إلى أنّ شركة المحروقات التابعة لوزارة النفط تصدر نشرات للأسعار يجري تعميمها عبر وسائل الإعلام لضمان الشفافية والمصداقية في السوق، وتساعد المواطنين على متابعة التغيرات في الأسعار بشكل دوري.
يذكر أن وزارة النفط كانت قد أصدرت الأسبوع الماضي، قراراً بتخفيض أسعار المشتقات النفطية، إذ حددت سعر ليتر المازوت بـ0.95 دولار، وليتر البنزين 90 بـ1.1 دولار.
والبنزين 95 بـ1.23 دولار، فيما وصل سعر ليتر الكيروسين العادي إلى 1.1 دولار، وفق النشرة الجديدة التي حددت أيضاً سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ11.8 دولاراً، والغاز الصناعي بـ18.88 دولار أمريكي.
ومطلع شباط الجاري بدأت ثاني ناقلة غاز منزلي تصل إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد البائد، تفريغ حمولتها في مصب بانياس على الساحل السوري.
وقال رئيس دائرة المصب البحري في الشركة السورية لنقل النفط مجد الصيني، إن حمولة الناقلة تبلغ 4600 طن من الغاز المنزلي، وفي 12 من الشهر الماضي، وصلت أول ناقلة غاز منزلي إلى سوريا منذ سقوط النظام.
وكانت أعلنت وزارة النفط السورية، أن الإنتاج البالغ حالياً 10 آلاف برميل يومياً، لا يغطي سوى 5% من احتياجات سوريا، وقالت إن تراجع إنتاج النفط في سوريا يعود إلى خروج معظم حقول النفط والغاز عن سيطرة الدولة.
وكشف عن طرح مناقصات لتوريد النفط ومشتقاته، مع استمرار البحث عن شراكات مع دول صديقة تقدم الدعم في هذا المجال، وأشار إلى أن المشتقات النفطية متوفرة في محطات الوقود، ويجري العمل على ضبط السوق ومنع التهريب لضمان استقرار الأسعار.
هذا وأكدت أن وزارة النفط تدرس باهتمام كبير كل المشاريع المتعلقة بقطاع النفط، ومنها إمكانية خصخصة بعض جوانب قطاع النفط، بما في ذلك المصافي، لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاج.