
وزيرة الشؤون الاجتماعية تؤكد: حكومة جديدة قائمة على الكفاءة وخبرة قانونية واسعة
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية الجديدة، هند قبوات، أن تشكيل الحكومة تم على أسس الكفاءة والاختصاص والخبرة، بعيداً عن المحسوبيات أو التعيينات ذات الدوافع الشخصية، مشيرة إلى أن "كل من تم اختياره يمتلك خلفية قانونية أو تقنية في مجاله، ما يجعل من هذه الحكومة حكومة خبراء بامتياز".
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضحت قبوات، التي تُعد المرأة الوحيدة في التشكيلة الوزارية الجديدة، أن "سوريا لم تعد دولة تُبنى على أساس ديني أو طائفي"، مشددة على أن الانتماء الوطني والمواطنة هما الأساس في المرحلة المقبلة. وأضافت: "تلقيت التهاني من رجال دين من مختلف الأطياف؛ مسلمين، مسيحيين، دروز، علويين، إسماعيليين، وحتى من الإيزيديين والكرد، وهذا يعكس طبيعة سوريا المتعددة والغنية".
وأشارت قبوات إلى أن "الحديث عن الأقليات لم يعد وسيلة بناءة"، مؤكدة: "نحن جميعاً مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، وإن كنا نرغب ببناء سوريا جديدة، فعلينا أن نتحدث من منطلق المواطنة فقط".
واعتبرت الوزيرة أن السوريين "أثبتوا جدارتهم ونجاحهم أينما ذهبوا، ولا شك أنهم قادرون على إعادة بناء بلدهم بالإرادة والعمل"، مشددة على أن منصبها الوزاري "لا يخص طائفة أو ديناً معيناً، بل هو لجميع السوريات والسوريين".
وفيما يتعلق بالشراكة مع المجتمع المدني، أكدت قبوات أن "الوزارة منفتحة على جميع الطروحات والأفكار المبتكرة"، داعية إلى دعم الحكومة ومنحها الوقت الكافي لإثبات فعاليتها، قائلة: "يد واحدة لا تصفق، ونحن ننتظر مساهمة الجميع في عملية البناء".
وسبق أن أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية في كلمتها خلال مراسم إعلان الحكومة في 29 آذار 2025، أن تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب بناء مجتمع متماسك وتشاركي. وأشارت إلى أن الوزارة ستعمل على إقامة نظام اجتماعي عادل ومستدام، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا. وأضافت أن الوزارة ستبني على الثقة المتبادلة بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق التغيير المنشود.