
وزيرا داخلية "ألمانيا والنمسا" يزوران دمشق لبحث التعاون الأمني وملف اللاجئين
وصلت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، يرافقها وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية جرى التحضير لها وسط إجراءات أمنية مشددة.
وخلال الزيارة، عقد الوفدان الألماني والنمساوي اجتماعاً مع وزير الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية، أنس خطاب، تناول سبل تعزيز التعاون الأمني ومخططات دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين. وأكد الجانبان أهمية التنسيق المشترك لضمان الأمن والاستقرار، في ظل "الظروف الإيجابية الحذرة" التي تمر بها سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن اللقاء مع الوزير أنس خطاب بحث عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين سوريا وألمانيا والنمسا، مع التركيز على تطوير التعاون في المجالات الأمنية ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة باللاجئين.
وفي مستهل زيارتها، شددت الوزيرة الألمانية نانسي فيزر على أن سقوط نظام الأسد "يفتح الباب أمام تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا"، مشيرة إلى أن "العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا اندمجوا بنجاح عبر تعلم اللغة والانخراط بسوق العمل وبناء حياة مستقرة". وأضافت فيزر أن هؤلاء اللاجئين "يجب أن يحظوا بفرصة البقاء"، لكنها في المقابل أكدت أن الحكومة الألمانية "ستعطي الأولوية لترحيل مرتكبي الجرائم والمتشددين فور تحسن الوضع الأمني".
خلفية: رحلة مؤجلة بسبب تهديدات أمنية
وكان من المقرر أن تتم زيارة الوزيرين الألماني والنمساوي إلى دمشق نهاية شهر آذار/مارس الماضي، لكنها أُلغيت في اللحظات الأخيرة بعد تلقي تحذيرات استخباراتية عن تهديد إرهابي مباشر.
ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الألمانية آنذاك، فقد تم اتخاذ قرار الإلغاء قبل مغادرة الوفدين للعاصمة الأردنية عمّان، بناءً على تقييم أمني حذّر من مخاطر مرتفعة ضد الوفود الغربية. وأكد البيان أن القرار جاء حرصاً على سلامة الوفدين، وقد تقرر لاحقاً إعادة جدولة الزيارة بعد التنسيق مع الجهات المعنية وتحسن التقديرات الأمنية.