
وزير الطوارئ: 9600 حريق في سوريا منذ مطلع العام وندعو لتكاتف مجتمعي لمواجهتها
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في منشور عبر منصة "X" أن فرق الإطفاء التابعة للوزارة تعاملت منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية شهر أيلول مع أكثر من 9,600 حريق في مختلف المحافظات السورية، في حصيلة وصفت بأنها من الأعلى خلال السنوات الأخيرة.
ارتفاع حوادث الحرائق في الصيف
وأوضح الصالح أن حرائق الغابات والحقول الزراعية بلغت أكثر من 2,100 حريق، لتشكّل النسبة الأكبر من إجمالي الحوادث المسجلة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس شدة التحديات البيئية والمناخية التي واجهتها البلاد خلال فصل الصيف، خاصة في المناطق الحراجية والزراعية.
كما أشار إلى أن الفرق المختصة تعاملت مع نحو ألفي حريق داخل منازل المدنيين، إضافة إلى مئات الحرائق في المحال التجارية ومكبات النفايات والمباني العامة، مؤكداً أن طبيعة هذه الحوادث تتطلب استجابة سريعة وجهوزية عالية على مدار الساعة.
حزيران الأكثر تسجيلاً للحرائق
وبيّن الوزير أن شهر حزيران تصدّر قائمة الأشهر الأكثر تسجيلاً للحرائق بواقع 1,670 حادثة، تلاه تموز بـ1,299 حادثة ثم آب بـ1,295 حادثة، ما يعكس – بحسب قوله – ذروة المخاطر خلال أشهر الصيف الحارة وضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأساليب الوقاية.
تحذيرات ونداء للمواطنين
وأكد الصالح أن الوقاية من حرائق الغابات مسؤولية وطنية مشتركة، مشدداً على أهمية التعاون بين المواطنين والجهات المختصة للحد من أسباب الاشتعال، داعياً إلى تجنب إشعال النيران في الأماكن المكشوفة أو رمي أعقاب السجائر في الأراضي الزراعية، حرصاً على سلامة الغطاء النباتي والموارد البيئية.
مخاطر متزايدة في فصل الشتاء
ولفت الوزير إلى أن فصل الشتاء يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حرائق مواد التدفئة، خاصة في المخيمات والمناطق السكنية الفقيرة، محذراً من مخاطر استخدام وسائل التدفئة غير الآمنة، ومؤكداً أن الوزارة تواصل حملات التوعية للحد من هذه الظاهرة.
واختتم الصالح منشوره بالتشديد على أن كل التزام من المواطن يمثل خط دفاع إضافياً في حماية الوطن والبيئة، وأن التكاتف المجتمعي والوعي الوقائي هما الطريق الأمثل للحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق في سوريا.