
وزير الإعلام يلتقي الجالية السورية في قطر ويؤكد أهمية التواصل الإعلامي مع المغتربين
نظّمت سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة لقاءً حوارياً مفتوحاً جمع وزير الإعلام حمزة المصطفى بأبناء الجالية السورية المقيمين في قطر، بحضور السفير بلال تركية وعدد من رؤساء الروابط المهنية وممثلي الاتحادات والفعاليات الاجتماعية والثقافية السورية.
تأكيد على الدور الوطني للجالية السورية
افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السفير بلال تركية، عبّر فيها عن اعتزازه بالدور الإيجابي لأبناء الجالية السورية في قطر، ودورهم في الحفاظ على القيم الوطنية والهوية الثقافية الأصيلة، مشيداً بحرصهم على تمثيل وطنهم بصورة مشرّفة داخل المجتمع القطري، ومساهمتهم في مدّ جسور التواصل بين البلدين في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
الإعلام جسر التواصل بين الوطن وأبنائه
وفي كلمته، استعرض الوزير حمزة المصطفى ملامح التحول في المشهد الإعلامي السوري بعد مرحلة الحرب، موضحاً أن الوزارة تعمل على إعادة بناء الخطاب الإعلامي الوطني ليعكس الإنجازات الداخلية والتحديات التنموية، وليكون صوتاً حقيقياً ينقل صورة سوريا الجديدة إلى العالم.
وأكد المصطفى أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في تعزيز الارتباط بين الوطن وأبنائه في الخارج، وأن الوزارة تسعى إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع الجاليات السورية عبر المنصات الإعلامية والثقافية، بما يسهم في مواجهة حملات التضليل، ويعمّق شعور الانتماء لدى السوريين المغتربين.
نقاشات مفتوحة ومقترحات لتعزيز التعاون
شهد اللقاء نقاشاً تفاعلياً واسعاً بين الوزير وأعضاء الجالية، حيث طُرحت تساؤلات ومقترحات تتعلق بأوضاع الإعلام والمغتربين والمشاريع الثقافية المستقبلية، كما جرى بحث آليات تطوير التعاون بين المؤسسات الإعلامية السورية والجاليات في الخارج.
وأكد الوزير في رده أن الحكومة السورية تولي أهمية كبيرة لصوت المغترب السوري في صياغة صورة بلاده، مشدداً على أن الإعلام الوطني منفتح على كل الكفاءات السورية حول العالم للمشاركة في نقل التجارب الإيجابية وإيصال الرسالة الحضارية لسوريا.
إشادة بالدبلوماسية الثقافية السورية في الخارج
وفي ختام اللقاء، عبّر الحضور عن تقديرهم لجهود وزارة الإعلام وسفارة سوريا في الدوحة في تعزيز التواصل مع الجالية، مشيدين بأجواء الحوار الصريحة والبنّاءة التي سادت اللقاء، كما أكد المشاركون أهمية استمرار هذه اللقاءات بشكل دوري، لما تحققه من تقارب وتفاعل بين المغتربين ووطنهم الأم، وترسيخاً لقيم الانتماء والهوية الوطنية السورية.