واشنطن تتفهم مخاوف تركيا وتؤكد على ضرورة مغادرة الإرهابيين الأجانب من سوريا
أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، جون باس، خلال زيارة باس للعاصمة التركية أنقرة، أن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، مشيرًا إلى ضرورة مغادرة "الإرهابيين الأجانب" من الأراضي السورية.
وأوضح باس في تصريحات صحفية عبر تقنية الفيديو كونفرنس أن لقاءاته مع المسؤولين الأتراك كانت "مثمرة وبنّاءة"، حيث تم مناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بـ"عملية الانتقال السياسي في سوريا" والجهود المشتركة لتحقيق ذلك.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدرك تمامًا القلق التركي بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب، مشددًا على أن البلدين يعملان معًا بشكل وثيق في هذا الشأن.
وحول سؤال عن ما إذا كان هناك تفاهم بين تركيا والولايات المتحدة بشأن تطهير سوريا من عناصر حزب العمال الكردستاني، قال باس: "كما ذكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، نحن متفقون مع الحكومة التركية والعديد من الحكومات الأخرى على أن سوريا لا يمكن ولا ينبغي أن تكون في المستقبل ملاذًا آمنًا للمنظمات الإرهابية الأجنبية أو الإرهابيين الأجانب".
وأكد باس أن "أي إرهابي أجنبي موجود في سوريا يجب أن يغادر البلاد"، داعيًا إلى عودة هؤلاء إلى أوطانهم أو الدول التي قدموا منها عبر عملية بالتعاون مع حكوماتهم، حيث يجب أن يواجهوا العدالة بسبب أفعالهم.
فيما يتعلق بالعملية السياسية في سوريا، أكد باس أن الاستقرار يعد العنصر الأهم في هذه العملية، موضحًا أن هذه العملية "يجب ألا تشكل تهديدًا للأمن التركي". وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في التعاون مع تركيا خلال هذه المرحلة.
كما تطرق باس إلى التواجد العسكري الأميركي في سوريا، موضحًا أن الهدف منه هو "منع ظهور تنظيم الدولة مجددًا كتهديد إقليمي". وأضاف أن التعاون بين واشنطن وعناصر حزب العمال الكردستاني يهدف إلى "مكافحة تنظيم الدولة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "العناصر الإرهابية الأجنبية" تستغل الوضع في سوريا بين الحين والآخر.
وختم المسؤول الأميركي تصريحه بالقول إن الولايات المتحدة ستسعى لدعم عملية الانتقال في سوريا، وستعمل على تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد وتحسين الظروف لجميع السوريين.