
و يستمر التغيير الديمغرافي .. قوات الأسد تجلي الثوار من قرية “قزحل” ذات الغالبية التركمانية
بدأت قوات الأسد وضمن اتفاق أبرم خلال الساعات القليلة الماضية مع وجهاء قرية قزحل بريف حمص، بعمليات إجلاء الأهالي والثوار من القرية باتجاه بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، بعد توتر بين الطرفين لأيام عدة.
قرية قزحل ذات الغالبية التركمانية تعرضت لعدة مداهمات من عناصر الأمن والشبيحة خلال الأيام الماضية، نفذت خلالها حملات دهم واعتقال بحق عشرات الشباب من أبناء القرية بحجة الانتماء للثوار، الأمر الذي دفع الأهالي لتطويق عدد من عناصر قوات الأسد وأسرهم، لتبدأ مرحلة من الضغط على أهالي القرية ويبدأ مسلسل القصف بالمدفعية والذي خلف عدة شهداء على مدار يومين متتاليين، إضافة لحركة نزوح كبيرة شهدتها القرية باتجاه قرية أم قصف المجاورة.
وبعد عدة جلسات بين ممثلين عن قوات الأسد ووجهاء القرية لإيجاد صيغة حل توقف عمليات الإعتقال وتفضي للإفراج عن المعتقلين لدى الطرفين، توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإجلاء عدد من العائلات المتهمة بالانتماء للثوار من القرية ونقلهم إلى بلدات ريف حمص الشمالي والتي بدأت بالفعل بعد الضغط الكبير من قوات الأسد على المدنيين، والخوف من ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين.
هذه السياسة التي انتهجتها قوات الأسد في اقتحام القرى القريبة من البلدات العلوية، والضغط على المدنيين بالتجويع أو الحصار او القصف والاعتقال، تهدف لإجبار الأهالي على قبول التصالح والخروج من مناطقهم لضمان سلامة الألاف وبالتالي تغيير الديمغرافية السكانية للبلدات القريبة من مناطق ثقلها العلوي.