
هيئات ثورية وإنسانية في درعا تستنفر لمساعدة النازحين
في نسخة مشابهة لنزوح أهل مدينة حلب بعد تقدم قوات النظام إليها، ما لا يقل عن سبعين ألف لاجئ على اقل تقدير كانت حصيلة النزوح للمدنيين في درعا نتيجة القصف المكثف والغير مسبوق الذي تقوم به الطائرات الروسية، وتؤازرها على الأرض المليشيات الطائفية وقوات النظام منذ عدة أسابيع. حيث تمكنت خلالها قوات النظام من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين وعتمان الاستراتيجيتان، ولازالت العمليات العسكرية والمعارك ضارية وسط صمود الثوار بهدف التقدم إلى جمرك درعا البلد والوصول إلى حدود الأردن، مما دعا المجلس المحلي في مدينة درعا نتيجة لسوء أوضاعها لإعلانها مدينة منكوبة.
كارثة إنسانية وتداع ثوري للتعامل معها
تجمع مشاهدات المدنيين ومسؤولي الهيئات الإغاثية على أن القصف الروسي يستهدف شكل أساسي البنى التحتية، والمشافي وأماكن تجمعات المدنيين وسكناهم، مما يضطر الأهالي للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا لم تطلها بعد طائرات الروس ولا قذائف النظام.
تناد عام شهدته مواقع التواصل بين الناشطين والمعنيين والكفاءات الأهلية والثورية للاستجابة لهذه الأزمة، ووضع خطة طوارئ عاجلة لتأمين مكان إقامة مناسب لهؤلاء النازحين، وتأمين المستلزمات الضرورية لهم من مواد تدفئة، وألبسة وبطانيات، وسلل إغاثة ومناشدات الهيئات الإنسانية والخيرية بالتحرك العاجل للمساعدة في تخفيف معاناة النازحين والمهجرين.
وعن جهود الهيئات الإغاثية في إدارة هذه الأزمة يؤكد الشيخ "خالد زين العابدين" المدير التنفيذي لرابطة أهل حوران أحد أكبر الهيئات الأهلية وجود عدة مشاريع للنازحين منها توزيع مواد التدفئة والطحين وإغاثة الجرحى، لكن الحاجة أكبر بكثير من الإمكانيات المتوفرة، وأن العدد قارب 100 ألف نازح مهجر، ومن الضروري تنسيق الجهود مع باقي الهيئات حسب تخصصاتها، وتنظيمها لتخفيف المعاناة عن الناس قدر المستطاع. فهناك حاجة لإقامة مخيمات عاجلة، وتوفير ملاجئ آمنة للمهجرين والهاربين من القصف، كما أن تقديم المعونة الغذائية والطبية العاجلة لهم أمر لا غنى عنه ويضيف أن ذلك تجسد عمليا بتشكيل لجنة للإغاثة وشؤون المهجرين من مختلف الهيئات الفاعلة بمسؤولية عالية، وبتنسيق مع مجلس المحافظة.