
هل ستكون "مناطق حظر الطيران" في سوريا خياراً أمريكياً يُطرح على روسيا ؟
أكدت الخارجية الأمريكية، مساء الخميس، إن واشنطن تقوم بدراسة احتمالية وضع "آلية مشتركة" لضمان الاستقرار مع موسكو في سوريا، مشيرة الى ان "مناطق حظر الطيران" في سوريا، قد تكون احدى الخيارات التي تضعها الولايات المتحدة في حساباتها.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، "هيذر نويرت"، خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن، أن التعاون بين البلدين "سيعزز الاستقرار على الأرض وسيمهد الأرضية لتحقيق تسوية سياسية لمستقبل سوريا".
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية الى ان "بعض الكلمات وبعض العبارات قد تكون تغيرت في هذه المرحلة، ولكن بشكل عام فإنها (مناطق حظر الطيران) واحدة من سلسلة من الخيارات التي تضعها الولايات المتحدة الآن في حسبانها".
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت في السنوات الماضية للثورة فكرة اقامة "مناطق حظر طيران"، لحماية المدنيين من طيران نظام الأسد، بحجة أن تكاليفها المادية عالية، إضافة إلى أنها قد تسبب في تعقيدات مع روسيا".
وقالت نويرت "نعتقد أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصة ولديهم نفوذ كبير على النظام السوري. سنواصل الضغط عليهم لفعل المزيد وسنستمر بالعمل معهم مع استمرار حواراتنا"، مشيرة الى أن بلادها "لم تغير من سياستها المتعلقة بسوريا".
أكدت نويرت أن بلادها تريد عبر التحاور مع روسيا التركيز على "تحقيق السلام والاستقرار من أجل توسيع بعض مناطق تخفيف التوتر التي شهدنا بعض التطور فيها"، مضيفةً "هي بالتأكيد ليست كافية ولكننا رأينا تباطؤاً فيما يتعلق بالهجمات التي وقعت فيها".
ونفت المتحدثة الامريكية أن تكون قوات المعارضة السورية دعيت إلى مؤتمر دول تحالف محاربة تنظيم الدولة، الذي سيقوده المبعوث الرئاسي الخاص إلى دول التحالف، "بريت ماكغورك"، خلال الفترة من 11- 13 يوليو/ تموز الجاري، في واشنطن، وسيحضره ممثلون عن 72 دولة ضمن التحالف.
ومن المفترض أن يلتقي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، على هامش قمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي تعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين، بمدينة هامبورغ في ألمانيا، حيث ستكون القضية السورية على قائمة المحاور التي سيتم بحثها خلال اللقاء.