هجمات "داعـ ـش" يدفع "قسد" إلى رفع التأهب الأمني في دير الزور
هجمات "داعـ ـش" يدفع "قسد" إلى رفع التأهب الأمني في دير الزور
● أخبار سورية ٣٠ أبريل ٢٠٢٥

هجمات "داعـ ـش" يدفع "قسد" إلى رفع التأهب الأمني في دير الزور

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الثلاثاء، رفع مستوى التأهب الأمني وتعزيز انتشارها في ريف دير الزور شرقي سوريا، وذلك عقب مقتل خمسة من عناصرها وإصابة آخرين في هجومين متتاليين تبناهما تنظيم "داعش" خلال اليومين الماضيين.

وذكرت "قسد" في بيان رسمي أن الهجوم الأول استهدف نقطة عسكرية تابعة لها في بلدة الجزرات، بينما استهدف الهجوم الثاني سيارة عسكرية في بلدة ذيبان، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار "تصعيد ممنهج من قبل خلايا التنظيم الإرهابي".

وأكدت القوات الكردية أنها كثّفت من دورياتها العسكرية وشددت إجراءاتها الأمنية لمواجهة ما وصفته بـ"المخططات الإرهابية الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة"، محذرة من تصاعد نشاط "داعش" في دير الزور وسوريا عموماً، وسعيه لشن هجمات تستهدف القوات الأمنية والإدارية والفعاليات المجتمعية.

في السياق ذاته، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش"، يوم الاثنين، مسؤولية التنظيم عن تنفيذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل خمسة من عناصر "قسد"، معتبرة إياه جزءاً من عملياتها المتواصلة في شرق سوريا، لاسيما في ريف دير الزور الغربي، حيث يواصل التنظيم تحركاته انطلاقاً من مناطق نائية وصحراوية.

وكانت "قسد" قد نشرت بياناً يوم الثلاثاء عبر مركزها الإعلامي، كشفت فيه عن مقتل خمسة من مقاتليها في حوادث متفرقة تعود للعام الماضي، دون تحديد ملابسات تلك الوقائع.

انتقادات أميركية لدور "قسد" ودعوات للتعاون مع دمشق
في خضم تصاعد التوترات الأمنية، دعا السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، إدارة بلاده إلى إعادة النظر في سياستها تجاه سوريا، مشيراً إلى أن الاعتماد على "قسد" في مواجهة "داعش" لم يعد مجدياً، ومشدداً على ضرورة التعاون مع الحكومة السورية الجديدة التي خلفت النظام البائد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وفي مقال نشره في مجلة "فورين أفيرز"، رأى فورد أن استمرار وجود "داعش" رغم مرور ست سنوات على سقوط معقله الأخير في الباغوز، يُظهر محدودية فعالية "قسد"، متّهماً إياها بارتكاب تجاوزات في حق المدنيين العرب، من بينها القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية.

وأشار فورد إلى أن تحفيز الحكومة السورية على فرض الاستقرار عبر تخفيف العقوبات الأميركية، قد يمثل خطوة واقعية في سبيل القضاء على التنظيم بشكل نهائي، داعياً إلى فتح قناة حوار مباشر بين واشنطن ودمشق لمناقشة الخطوات المستقبلية في هذا الملف.

مرحلة ما بعد سقوط النظام وتنامي الفراغ الأمني
وفي السياق ذاته، خصّصت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريراً موسعاً حول تحركات "داعش" في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مسلّطة الضوء على قدرة التنظيم على استغلال الفراغ الأمني والتوترات الاجتماعية التي تشهدها البلاد، لا سيما في المناطق الشرقية ذات الطبيعة المعقدة والمتداخلة ديمغرافياً.

وتشير التقارير إلى أن التحديات الأمنية في شمال وشرق سوريا آخذة في التصاعد، وسط دعوات محلية ودولية لإعادة تقييم خارطة التحالفات ومصادر التمويل، وإعادة النظر في أدوات المواجهة على الأرض، في ظل تغيّرات المشهد السياسي والميداني بعد انتهاء عهد النظام السابق.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ