
نظام الأسد يسلم عنصر قي قوى الامن اللبناني جثة هامدة بعد تعذيبه في سجونه 10 سنوات
سلم نظام الأسد، جثة معاون أول في قوى الأمن اللبناني، "قيس منذر"، ذو ال52 عاماً، بعد سجنه وتعذيبه عشر سنوات، الى أهله، بعد ان أبغتهم أنه مات بذبحه صدرية .
ونشرت صحيفة "النهار" اللبنانية، تفاصيل عن سجن وتعذيب منذر، الذي قضى في سجون الأسد عشر سنوات، في الزنزانة 601، بعد اعتقاله على الحدود السورية – اللبنانية، بتهمة التعامل مع اسرائيل عام 2007، وهو في طريقه لزيارة لشقيقته في دمشق.
وكشفت الصحيفة أن منذر نقل إلى فرع فلسطين، ثم سجن صيدنايا، فسجن دمشق المركزي، سنة ونصف السنة، من دون أن تعلم عائلته عنه شيئا، ومن ثم سمح لأهل منذر بزيارته منذ ست سنوات، بعد نقله إلى سجن دمشق المركزي في منطقة عدرا.
وقالت شقيقة الضحية، "قبل أسبوعين من وفاته، زارته شقيقتي، كانت صحته جيدة، ومعنوياته مرتفعة، وقبل أسبوع اتصلت به ابنته، لتُبلَّغ شقيقتي يوم السبت الماضي من إدارة السجن أنه أصيب بذبحة قلبية، نقل إلى أحد المستشفيات لحين تسلمنا الجثة".
وشدد رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، "علي أبو الدهن"، على إن "وفاة منذر تأكيد على وجود معتقلين في السجون السورية، وتكذيب لهذه الدولة التي تنكر دائما هذه القضية. ومع هذا، فدولتنا اللبنانية تكذبنا نحن، على الرغم من أننا شهود أحياء كنا في المعتقلات السورية، وكجمعية وثقنا 620 معتقلا لا يزالون يقبعون في السجون السورية، من دون أن نعلم إن كانوا أحياء أم أمواتا".
من جهته أكد عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، "خضر الغضبان"، أنهم يريدون أن تأخذ العدالة مجراها؛ لمعرفة سبب الوفاة، موضحاً أن لكن الكدمات والجروح بادية على جسد الجثة.
وأشار الغضبان الى أن إجرام نظام الأسد معروف، وتهم العمالة جاهزة لديه، وأضاف "ورغم أنه أكبر عميل لإسرائيل في المنطقة، إلا أنه يريد توزيع شهادات بالوطنية، نضع المسؤولية على الدولة، ونطالبها بفتح تحقيق؛ لمعرفة ملابسات قضيته، فلا أرواح الناس ولا كرامتهم لعبة عند أحد".