نازحوا ريف حماة في رحلة البحث عن المأوى دون أدنى مقومات العيش الكريم
نازحوا ريف حماة في رحلة البحث عن المأوى دون أدنى مقومات العيش الكريم
● أخبار سورية ١٠ سبتمبر ٢٠١٥

نازحوا ريف حماة في رحلة البحث عن المأوى دون أدنى مقومات العيش الكريم

تستمر معاناة نازحي ريف حماة مع استمرار أستهداف طيران النظام لقراهم خاصة قرى سهل الغاب والتي تعرضتالى قصف عنيف من قبل الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ حيث ازدادت وتيرة القصف العشوائي بالتزامنمع المعارك الجارية بين جيش الفتح وميليشيا النظام ومرتزقته,مما دفع المدنيين للنزوح شمالاً علّهم يجدون مكاناً آمناً.

بالقرب من الحدود السورية التركية ومنذ حوالي أسبوع ألتقينا عدد من العائلات النازحة من قرى وبلدات ريف حماة كان جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن,

حيث قامت كل عائلة باستئجار أرض خيمة لم يحصلوا عليها بعد بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية من قبل ادارة المخيم والتي قامت باستئجار أرض المخيم لمدة سنة والبالغة مساحتها 7.5 دونم مقابل مبلغ مالي لصاحب الأرض بموجب عقد,اخبرنا أحد الأهالي أن هذا المخيم أنشأ من أجل نازحي سهل الغاب والذين نزحوا منذ قرابة الشهر نتيجة القصف بالبراميل,أضاف أن المنظمات لا تعترف على المتواجدين بالمخيم.

قال نازح آخر من قرية الحويجة في سهل الغاب أن وضع النازحين سيء في ظل عدم توفر الخيم التي تباع للنازحين بقيمة 50 ألف ليرة سورية مع العلم أن معظمها

وصلت مساعدات للشعب السوري,أضاف أنهم مكثوا تحت أشجار الزيتون قرابة 10 أيام وبعدها لجؤوا الى أقربائهم ريثما يتم تجهيز المخيم,أما أحد النسوة من بلدة كرناز

والتي كانت تحمل طفلتها الرضيعة البالغة من العمر شهرين شكت من وضعهم السيء في ظل عدم توفر الخيم وحليب الأطفال,أضافت أنه لم يتم مساعدتهم منذ قرابة 4 أعوام على نزوحهم.

وشدد النازحون على أهمية توفير الخيم لهم وتأمين صرف صحي وطرقات للمخيم بالاضافة لتأمين مياه الشرب والخبز وألبسة للأطفال.

أثناء حديثنا مع النازحين تعالت أصوات بعض الأطفال مطالبين بالألعاب التي حرموا منها,أكمل أحد النازحين من بلدة كرناز متحدثاً عن وضعهم:"كنا نازحين في جبل الزاوية وقمنا بضمان أرض حصيد ولكن منذ 10 أيام تم ترحيلنا منها من قرى ترملا وكرسعة من قبل بعض الأهالي بحجة اشتباه الطيران بخيم النازحين فيتم استهداف البلدات فاضطررنا الى اللجوء الى مخيم الايمان بالله في الشمال السوري ونحن لا نملك شيء لا أكل ولا شرب"

اضاف أن لديه 5 أبناء من الثوار ولديه عائلة كبيرة ولا يتواجد في المخيم الا أطفاله ونساؤه حيث لا يملك ما يطعمهم.

التقينا أيضاً امرأة مسنة لديها ابنة معاقة ولا تملك شيء دون أن يسأل عنها أحد أو حتى يتم ايواؤها في مخيم الأرامل!!!

يشعر نازحوا ريف حماة أن الأرض ضاقت بهم وقلت حيلتهم فشبابهم في الجبهات أما هم فلا مكان يأويهم, حتى تركيا أقفلت حدودها في وجههم ومن يحاول الدخول يتم اطلاق النار عليه ، واردوه قتيلاً كما حدث من قبل, وكل ما يحاوله النازحون هو الاقتراب من الشريط الحدودي على أمل أن يتم انشاء منطقة عازلة تبعد شبح الطيران عنهم وعن أطفالهم,فقد كاونوا يعتقدون أن يتم استقبالهم في المخيمات وتأمين احتياجاتهم من قبل المجالس المحلية والمنظمات والتي لم تسأل عنهم بعد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شبكة شام - مهند المحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ