
ميليشيا "قسد" تشنّ حملة اعتقالات جديدة في الرقة ودير الزور
شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة في ريفي الرقة ودير الزور، طالت عدداً من المدنيين، بينهم مصور صحفي، وسط تنديد محلي باستمرار الانتهاكات بحق السكان.
وقالت شبكات محلية إن دورية تابعة لـ"قسد" اعتقلت المصور حسن الكتاب من مدينة الرقة، واقتادته إلى جهة مجهولة من دون توجيه أي تهمة رسمية.
كما نفذت القوات حملة اعتقالات في مدينة الطبقة غربي الرقة، شملت عشرات الشبان بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري وفي ريف دير الزور الشرقي، داهمت "قسد" قرية الطكيحي فجراً، واعتقلت عدداً من المدنيين.
في حين أوقفت شباناً على حاجز "الجعابي" بمدينة هجين للغرض ذاته تأتي هذه التطورات في سياق سياسة متواصلة من الاعتقالات، إذ وثّقت منظمات محلية أن "قسد" احتجزت خلال الأشهر الماضية عشرات المدنيين عقب سقوط النظام البائد.
وتشهد محافظة الرقة منذ أيام حملة أمنية مشددة تنفذها ميليشيا "قسد"، حيث اعتقلت العشرات من الشبان واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري داخل المدينة وريفها. وأفادت مصادر محلية بأن عدد المعتقلين تجاوز الـ60 شاباً، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم 14 عاماً.
وأكدت المصادر أن عناصر الميليشيا انتشروا بكثافة في شوارع مدينة الرقة، ونصبوا حواجز جديدة بهدف سوق الشبان قسراً إلى صفوفها، وسط مخاوف الأهالي الذين نصحوا أبناءهم بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى.
وفي الحسكة، فرضت الميليشيا التابعة لحزب PYD حظراً على حركة الدراجات النارية في مدينة الشدادي، يبدأ من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتقييد حركة السكان وزيادة التضييق عليهم.
أما في دير الزور، فقد كثفت ميليشيا PYD دورياتها الليلية في الريف الغربي، في تحركات وُصفت بأنها تهدف إلى بثّ الذعر بين الأهالي وترهيب السكان، مع تصاعد حالة التوتر في المنطقة. كما اعتقلت الميليشيا المواطن إسماعيل طه البيروتي بعد مداهمة منزله في بلدة جديد بكارة، ونقلته إلى قاعدة حقل العمر شرقي المحافظة.
هذه التطورات تعكس تصاعد الانتهاكات التي تمارسها "قسد" في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، بين حملات التجنيد الإجباري وتقييد الحريات والاعتقالات العشوائية بحق المدنيين.