
موقف فرنسي "غامض" حيال دعم "قسد".. وتركيا: "لا طائل" من بقائها لحماية الوحدات
نبّهت تركيا، أمس الثلاثاء، من أن «لا طائل» من حفاظ فرنسا على تواجدها العسكري في سوريا لـ«حماية» وحدات حماية الشعب الكردية بعد الانسحاب الأمريكي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن وكالة «الأناضول» الرسمية تصريحاً لوزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، قال فيه خلال لقاء مع الصحافيين: «لا يخفى على أحد أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب الكردية. وقد اجتمع ماكرون بممثلين عنهم».
وأردف: «لا معلومات لدينا حول إيفاد المزيد من الجنود (الفرنسيين)، لكنهم يحافظون على تواجدهم الحالي. وإن كانوا يبقون لبناء مستقبل سوريا، فهم مشكورون. لكن إن كانوا يبقون لحماية الوحدات الكردية، فلا طائل من ذلك لأحد».
ويبقى الموقف الفرنسي من مستجدات ما بعد القرار الأمريكي "غامضاً" الى حد كبير، رغم ان هذا الموقف يمكن تلخيصه في أن باريس «تأسف» للقرار الأميركي لأن المهمة (القضاء على داعش) لم تنجز بعد، وأنه لا يجوز ترك «قوات سوريا الديمقراطية»(تشكل وحدات حماية الشعب الكردية YPG عمادها) لمصيرها، كما لا يجوز التخلي عن الحلفاء في منتصف الطريق.
وكان "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) أوضح من باريس أن الفرنسيين أيضا كانوا مستغربين (قرار الانسحاب) وكان هناك حديث عن تداعيات الموقف، وكيف يمكن التصرف»، مضيفا أن الفرنسين مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك دون الغطاء الأمريكي، لأن أمريكا هي من تستطيع أن تتخذ القرارات وترسم الإرادات.
وكشفت مصادر في باريس اطلعت على المحادثات التي أجراها وفد الجناح السياسي لـ«قسد»، عن أن الطرف الفرنسي «لم يقدم أي التزامات محددة» وأن تركيز باريس، بعد أن أصبح القرار الأميركي مبرما، هو محاولة «إبطاء» الانسحاب الأميركي وتوفير «الضمانات» بعدم مهاجمة المناطق الخاضعة لـ«قسد».
وتشارك فرنسا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق. وهي أوفدت طيّارين حربيين وعسكريين مدفعين يتولّون عمليات القصف. كما أن مصادر عدّة أفادت عن نشرها عناصر من القوات الخاصة في الأراضي السورية، لكن الحكومة الفرنسية لم تؤكد بعد هذه المعلومات.