
من موقع جريمة التدمير والتهجير .. وفد أممي يتجول بين أنقاض حمص وسط سوريا (فيديو)
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر سيارات عليها شعار الأمم المتحدة (UN) وهي تتجول بين أنقاض مدينة حمص وسط سوريا.
ويظهر في التسجيل حجم الدمار الكبير الذي يتجاهله نظام الأسد في الأحياء الثائرة لسنوات فيما يقيم مؤخراً بالتوازي مع حالة التجاهل المتعمد الحفلات والدبكات في أحياء موالية يفصلها عن الدمار أمتار قليلة.
وأشار ناشطون إلى أن السيارات تضم وفداً من "الأمم المتحدة" خلال زيارتهم لحي الخالدية في حمص، ويعرف عن الحي تعرضه لتجاهل النظام التام ومنع عودة الأهالي وترميم ما يصلح للسكن، ويضم مسجد الصحابي خالد بن الوليد الذي دمره النظام وأعاد ترميمه بما يشبه تشويه معالمه.
ويأتي ذلك بعد خضوع الحي لسيطرة قوات النظام في 29 يوليو/ تموز 2013 ليحكم بعدها الحصار على أحياء حمص القديمة، وشهد الحي مواجهات ضارية وسط قصف بشتى أصناف الأسلحة من قبل النظام والميليشيات الإيرانية ما أدى لتدميره وتهجير سكانه.
بالمقابل تذكر مصادر محلية لشبكة "شام" أن المسجد الشهير لا تقام به الصلاة ولا يرفع به الأذان حتى وقتنا الحاضر برغم تشدق النظام بعملية الترميم المريبة، ويبرر ذلك بعدم انتهاء الترميم، فيما حوله إلى قاعة للاجتماع والحفلات الدينية والإنشادية الهادفة للترويج للانتخابات الرئاسية كان آخرها قبل يومين.
وكان للأمم المتحدة دورا بارزا في الحضور ضمن عدة جولات إبان حصار مدينة حمص دون أن يتمخض عن هذا الظهور سوا مراقبة جرائم القتل والتدمير والتغيير الديموغرافي وتعرضت وفودها لاستهدافات مباشرة من قبل قوات الأسد وتتخذ حالياً من فندق السفير مقرا لها في حمص، ولم يعرف سبب جولتها الأخيرة في الحي المدمر.
هذا وأثار التسجيل المصور حفيظة نشطاء محليين لا سيّما وأن جرائم النظام السوري حدثت على مرآى ومسمع العالم، فيما يجري إعادة إظهار الجريمة دون محاسبة المجرم على ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن حي الخالدية من أشهر الأحياء الثائرة في مدينة حمص حيث شارك في تنظيم المظاهرات السلمية، وعند احتلال قوات الأسد لساعة الساعة الشهيرة، صنع ناشطون في الحي مجسماً لها وأقاموا الاعتصامات وخصع لسيطرة الثوار فيما تعرض لجرائم التدمير الشامل وتهجير السكان كما حال 18 حياً في مدينة حمص.