
"ملك الخراب" ... لوموند" الفرنسية: "الأسد" لا يستطيع حكم سوريا إلا بـ "الخضوع والدمار"
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، إن الإرهابي "بشار الأسد" لا يستطيع أن يحكم سوريا إلا من خلال "الخضوع والدمار"، واصفة إياه بـ"ملك الخراب"، لافتة إلى أن الشعار لم يعد "الأسد أو نحرق البلد"، بل أصبح "الأسد والدولة المتفحمة"، ومع ذلك يستعد الأسد لانتخابات رئاسية لولاية رئاسية رابعة.
وأوضحت الصحيفة، أن الأسد لا يزال في مكانه بعد عشر سنوات من الانتفاضة الشعبية ضد النظام، ولكنه "يحكم على بساط من الخراب والأنقاض"، موضحة أن القتال توقف عملياً وبقي النظام على قيد الحياة، ولكن "سوريا انهارت".
ونقلت "لوموند" عن دبلوماسي أجنبي ، قوله إن النظام السوري "يشعر بالانتصار لأنه يعتقد أن الجزء الأصعب أصبح وراءه، فبين عامي 2012 و2014، اعتقد أن أمره انتهى، ولكن بعد ذلك استطاع استعادة المناطق التي كانت خاضعة للثوار إلى سيطرته بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية".
ولفتت إلى أن عملية إعادة الإعمار لا تزال متوقفة بسبب فراع خزائن النظام، فيما تغرق البلاد في الهاوية نتيجة جائحة "كورونا" وإفلاس القطاع المصرفي اللبناني وقانون "قيصر"، والذي سارع أيضاً بانهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار السلع.
وذكر أن التدهور الاقتصادي اضطر الحكومة إلى خفض الدعم عن الخبز والوقود والغاز، فامتدت الطوابير أمام المخابز ومحطات الوقود لمئات الأمتار، ما أثار التذمر داخل البيئة الحاضنة للنظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطوق الدبلوماسي المناهض للأسد يبدو قوياً، إلى جانب نشاط المنظمات غير الحكومية السورية والدولية، وتعبئتها ضد جرائم النظام، وخلصت إلى أنه إذا استمر هذا الضغط، فستكون إعادة تأهيل بشار الأسد صعبة للغاية، ولكن إذا ضعف فإن كل الاحتمالات ممكنة.