
معتمداً أسلوبه بالترويج والخداع .. إعلام النظام يبث مسابقات وقيمتها تثير الجدل والسخرية
واظب إعلام النظام عبر التلفزيون الرسمي على نشر برامج "مسابقات رمضانية"، تحولت إلى أيقونة للسخرية والجدل كونها تحتوي على أساليبه التي يختص بها مثل ترويج وتصدير روايات مغايرة للواقع والخداع بما يخص قيمة الجوائز التي لا يمكن لمن يحظون بها شراء قوت يومهم.
ومن بين البرامج التي ينتجها إعلام النظام خلال شهر رمضان برنامج "يانصيب معرض دمشق الدولي 2021"، إذ يبثه رغم رداءة المحتوى المقدم بشكل يسبب تلوث بصري وتقوم فكرته المستهلكة على توجد أشخاص على مقاعد مدرسية، لتدوين الأرقام الفائزة يدوياً.
ولا يقتصر ذلك على رداءة المشاهد الأمر المعتاد عبر إعلام النظام بل يصل إلى قيمة الجوائز المالية المقدمة التي تبدأ من 600 ليرة لا تكفي لشراء الخبز، وتصل أعلى قيمة لها إلى 50 ألف ليرة المبلغ الذي يصعب تأمين سلعة أساسية من خلاله.
أما عن أبرز تلك البرامج وفق قيمة جوائزه هو الذي تقدمه الممثلة "صفاء سلطان"، والذي يبدأ بمشاهد تمثيلية معتادة على إعلام الأسد إذ تستعرض مع فرقة موسيقية تنفيذ إجراءات وقائية من جائحة كورونا التي يتجاهلها النظام ويظهر إعلامه الرسمي بموضع المكافح لها.
وبحسب "سلطان"، تصل قيمة الجوائز إلى 250 مليون ليرة سورية، وفي حقيقة الأمر هذه العبارة عبارة عن خدعة إذ إن أعلى قيمة للجائزة اليومية هو 10 ملايين، علاوة على طريقة تقديم البرنامج بدءاً من فوضى التوزيع مروراً بإظهار الجمهور بمواقف الجهل وليس انتهاءاً بعدم فائدة البرنامج.
وأما البرنامج الذي تقدمه المذيعة الموالية للنظام "مروى عودة"، وسط تعليقات تشير إلى تعفيشه من برنامج لبناني، حيث تقوم بإيصال الركاب خلال رحلة تسألهم 5 أسئلة، وكل سؤال صحيح يجيب عنه المتسابق يربح 10 آلاف ليرة بمبلغ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع مع تدهور الاقتصاد المتجدد بمناطق سيطرة النظام.
وكان أرجع وزير إعلام النظام "عماد سارة"، أسباب البث الرديء وما وصف بأنه "تلوث بصري"، من قبل إعلام النظام للحرب والعقوبات المفروضة على نظامه، ليكشف في تصريحاته الأخيرة عن بعض جزئيات القانون الذي يأتي لتدعيم آلة النظام الإعلامية.
ووفق ما أدلى به "سارة"، إعلانه عن عزم الوزارة إطلاق قنوات إذاعية خاصة لمواجهة ما وصفه بـ "الإعلام المعادي"، الذي زعم بأنه المسؤول عن تفاقم وخلق الأزمات وتحويلها من "أزمة خدمية إلى سياسية" بوقت سابق.
كما نقل قوله إن قانون الإعلام الجديد يتضمن إحداث قنوات إذاعية خاصة للتشويش على "الإعلام المعادي"، التهم التي يتبناها النظام في روايته المبنية على مهاجمة الإعلام الذي فضح كذب وتلفيق الإعلام الرسمي التابع له.
هذا وسبق أن كشف عن مواظبة إعلام النظام على إطلاق الحملات الإعلامية والبرامج التلفزيونية بزعمه أن من أهدافها إعادة بناء الثقة المفقودة عند المواطن، وأشاد بتغطية إعلامه للأزمات لا سيما الحصار و"قانون قيصر"، حسب كلامه وصولاً إلى نشر جولات التشبيح المصورة والبرنامج التي تحولت إلى مواد للسخرية والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.