مع علاء جبن الغنم في الرقة.. عائلات تضطر لإلغائه من قائمة المواد المخزّنة أو تقلل كميته
مع علاء جبن الغنم في الرقة.. عائلات تضطر لإلغائه من قائمة المواد المخزّنة أو تقلل كميته
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠٢٥

مع غلاء جبن الغنم في الرقة.. عائلات تضطر لإلغائه من قائمة المواد المخزّنة أو تقلل كميته

تفاجأتْ نسوة في مدينة الرقة بارتفاع أسعار الأجبان والألبان وتحديداً جبنة الغنم، عندما قصدتْ الأسواق لشراء حاجتها من تلك المواد كي تخزنها ضمن مواد المؤونة السنوية للعائلة. لكن تضاعف تكلفة المواد أجبرَ النساء على تغيير الحسابات لتتماشى مع الأوضاع المادية للعائلة ومصادر الدخل المتاحة. فتختار حلّ من بين اثنين، إما إلغاء جبن الغنم من قائمة المؤونة أو تقليل كميته بحسب المال المتوفر.

من الـ 2.5 دولار إلى الـ 4 دولار
وبحسب متابعتنا للموضوع فإن سعر الكيلوغرام الواحد من جبن الأغنام وبجودة مميزة يقدر بحوالي بـ 4 دولارات، بينما لم يتجاوز سعره في العام الفائت 2.5 دولار، لتدخل العائلات في حالة من الشكوى والتذمر نظراً للعقبة المالية التي أُضيفت على قائمة المشاكل المادية الأخرى.

واختلفت نسبة تقليل النساء لجبن الغنم بين واحدة وأخرى، فالموضوع يتعلق بكمية المبلغ المخصص لهذه المادة الغذائية بحدّ ذاتها، وأيضاً بعدد أفراد الأسرة وكمية استهلاكهم لها خلال العام وخاصة في فصل الشتاء. فقامت سيدات بإنفاق مال مدخر من قبل لتغطية تكاليف تخزين الجبن، وأخريات قمنَّ باستقراض المال كي لا ينقصن من الكمية، بينما لجأت أخريات إلى تقليل كميته إلى النصف. بينما سيدات لم تخزن سوى "مطربان" واحد فقط، وتأجيل شراء الجبن حتى يتوفر المال ويكون الوضع المادي أفضل.

أسباب الغلاء 
ووفقاً لمن تحدثنا معهم فإن السبب الرئيسي للغلاء هو موجة الجفاف التي عصفتْ في المنطقة، وأثرت على مربي الأغنام، ليضطروا إلى شراء العلف دافعين مبالغ تفوق قدرتهم المادية، مما انعكس بشكل سلبي على أسعار منتجات المواشي من الجبن والحليب. ومربي المواشي حدد ثمن تلك المنتجات بناءً على ارتفاع أسعار المواد الأخرى، فلا بد أن يعوض جزء من خسارته بعد التكاليف التي التي أنفقها خلال عمله بتربية المواشي وإطعامها وعلاجها عند تطلب الأمر، كما أدت سوء الظروف الاقتصادية التي عانى منها مربوا المواشي، إلى بيع قسم منها بهدف تغطية تكاليف العلف للقسم الآخر.

احتكار التجار
وأشارتْ مصادر أخرى إلى  سعر الكيلو الواحد من جبنة الغنم أصبح يُباع بـ  32 ألف ليرة سورية، في حين أن سعره خلال شهر رمضان  25 ألف ليرة سورية. وأرجعت تلك المصادر ارتفاع السعر إلى زيادة الطلب من الأهالي على شراء الجبنة بغرض تموينها لفصل الشتاء. وبجانبها احتكار بعض التجار للجبنة، تمهيداً لتصديرها خارج مدينة الرقة، مما قلل الكميات المتوفرة في الأسواق ورفعَ الأسعار.

ويشار إلى أن مدينة الرقة تحتل المرتبة الثانية بعد مدينة حماة بإنتاج جبن الأغنام في سوريا، والسبب كثرة العاملين في هذا المجال، لكنه  خلال هذا العام عاني من تحديات أبرزها الجفاف والظروف الاقتصادية المتدهورة مما أثر على إنتاجه ومكاسبه.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ