مع تصاعد الإصابات .. سجال بين مسؤول طبي ووزير تربية النظام حول إغلاق المدارس
مع تصاعد الإصابات .. سجال بين مسؤول طبي ووزير تربية النظام حول إغلاق المدارس
● أخبار سورية ٢٩ مارس ٢٠٢١

مع تصاعد الإصابات .. سجال بين مسؤول طبي ووزير تربية النظام حول إغلاق المدارس

سجلت مناطق النظام ارتفاعاً ملحوظاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق "قسد"، فيما لم يسجل الشمال السوري تحديث للحصيلة، وقابل ذلك تجدد السجال بين مسؤول طبي ووزير تربية النظام بشأن إغلاق المدارس مع تفشي الوباء.

وفي التفاصيل ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام أنها سجلت 142 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 18 ألفاً و498 حالة، فيما سجلت 12 حالة وفاة جديدة.

وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 1239 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 120 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 12 ألفاً و337 حالة.

وقال وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع" لتلفزيون تابع للنظام إن العملية التعليمية مستمرة ضمن إجراءات صحية احترازية، وزعم أن الوضع تحت السيطرة ولا خوف حالياً على العملية التربوية، وبذلك رفض دعوة مسؤول طبي وجهها له.

وفي معرض رده على دعوات إغلاق المدارس التي أطلقها "نبوغ العوا"، قال إن "كل انسان له الحرية أذا وجدت أن أبنك غالي عليك ولا تريد أن ترسله لا ترسله إلى المدرسة"، حسب كلامه.

واستطرد "ولكن لا يصح أن تحرم الناس من التعليم وانا كوزير تربية من واجبي أن أتيح التعليم لكل الناس"، وفق تعبيره خلال تصريحات نقلتها مواقع موالية للنظام.

وكان تجدد السجال بين الطرفين مع دعوة عضو الفريق الاستشاري التابع للنظام "نبوغ العوا"، وطلبه من وزير التربية ايقاف الدوام الدراسي لمدة شهر، وذلك بسبب إقبال مناطق سيطرة النظام على كارثة حقيقة اذا لم يتم اتخاذ الاجراءات بسرعة بسبب امتلاء المشافي.

فيما أكدت "هتون الطواشي"، مديرة الصحة المدرسية في تربية النظام أن الأخير لم يقرر إغلاق المدارس، ويرى "أن إغلاقها وحجز الطلاب في منازلهم لا يحل مشكلة الوباء، وسيبقون معرضين للإصابة ونشر العدوى".

وقبل أيام ذكر "العوا" أن الطفرة الجديدة من الفيروس أشد من السابقة كما أنها أسرع انتشاراً بخمسين مرة، حيث يبلغ عدد المراجعات يومياً في العيادات والمراكز الصحية نحو خمس عشرة حالة كورونا.

واعتبر أن الوضع الصحي الذي يغزو البلاد خطير جدا وهو يستغرب إعادة نظام الأسد السماح لبعض المنشآت السياحية بتقديم الأراكيل ضاربين عرض الحائط بكل المخاطر التي يتعرض لها الأطباء الذين يضحون بحياتهم.

ونقل موقع موالي عن الطبيب بمناطق سيطرة النظام "عبد الرحمن دكاك"، قوله إن كل مريض يشعر بأعراض رشح خفيفة في الوقت الحالي، هو مصاب بكوفيد 19، مبيّناً أنه من الممكن أن يصاب الشخص مرة أخرى بالفيروس، حيث تتشكل لديه مناعة من 3 – 6 أشهر فقط.

وأعلنت مصادر إعلامية موالية وفاة الدكتور "وفيق صبح"، رئيس دائرة الصحة المدرسية في طرطوس بعد إصابته بكورونا، وذكرت أن زيادة عدد الإصابات في المدارس وصل لأكثر من 59 تلميذ مع وجود حالات غير مثبتة.

في حين نقلت صحيفة موالية عن "نزار مهنا"، مدير صحة السويداء، إعلانه عن تضاعف الإصابات ما أدى إلى افتتاح أقسام عزل جديدة، ولفت إلى أن "هذا التزايد والتضاعف يمثل مؤشرا خطيرا جداً على اشتداد الموجة الحالية وبالتالي لابد من التدخل العاجل باستعمال الوعي والمسؤولية الشخصية في الوقاية والحد من تفشي الوباء.

وأعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 95 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها.

وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة وحلب، مع تسجيل 3 وفيات، وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 9665 حالة منها 369 حالة وفاة و1293 حالة شفاء.

ولليوم الثاني على التوالي لم تسجل "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في الشمال السوري المحرر وفيات أو إصابات جديدة بكورونا، وبذلك توقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 21 ألفاً و286 إصابة، وعدد الاختبارات وصل إلى 105 ألفاً و799 اختبار، وعدد حالات الشفاء 19 ألفاً و415 حالة.

هذا وعادت معظم المناطق السورية لتسجل ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ