أعلنت وسائل إعلام النظام عن ضبط شحنة كبيرة من حبوب "الكبتاغون" في محافظة حمص وسط سوريا، فيما كشفت مصادر عن تزايد نشاط ميليشيات "حزب الله"، في التجارة والترويج العلني للمخدرات بمناطق سيطرة النظام.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن شحنة من المخدرات ضمن "شاحنة براد"، جرى ضبطها بمنطقة حسياء جنوب حمص، قادمة من ريف دمشق.

وقالت إن السيارة تحوي على مخابئ سرية لحبوب الكبتاغون المخدر وتم إلقاء القبض على السائق ومرافقه واعترفا بنقل المخدرات إلى حمص لترويجها، وفق إعلام النظام.

ونشرت صفحة محلية في مدينة السويداء صورة لأحد محلات يحمل اسم "خليك رايق" وهو محل لبيع المخدرات التي يعتمد عليها حزب الله والأجهزة الأمنية في توزيع مادة المخدرات على شبان السويداء جنوبي سوريا.

وقالت إن الموقع الذي رصدته يقع على بعد كيلو متر واحد من مشفى السويداء الوطني وعلى الطريق العام ومرسوم على واجهة المحل ورقة عشبة الحشيش التي تعرف عالمياً بـ "الماريجوانا" وأكدت أن المحل من بؤر ترويج المواد المخدرة.

وذكرت أن المسؤولين عن ترويج المخدرات معروفين لدى الأجهزة الأمنية في نظام الأسد ولكن إلى الآن يتم غض النظر عنهم، وتأمين الحماية لتجارتهم، وأكدت أن ذلك برعاية شخصيات من حزب الله الإرهابي، الأمر الذي يتكرر في كافة مناطق سيطرة النظام لا سيّما تلك التي تخضع لنفوذ ميليشيات إيران.

وفي شباط/ فبراير الماضي أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن ضبط كميات من الحبوب المخدرة والحشيش أثناء إدخالها إلى حمص عبر الحدود من الأراضي اللبنانية إلى سوريا.

وسبق أن لفتت مصادر في تعليقها على حوادث مماثلة إلى وقوف ميليشيات “حزب الله” خلف هذه الشحنات بالتعاون مع نظام الأسد، ضمن نشاط متصاعد لشبكات إنتاج وترويج المخدرات.

هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.