
مظاهرات ترفع شعارات مناصرة لهيئة تحرير الشام وترفض دخول أي قوات "مفسدة" لمحافظة إدلب
نظمت "هيئة تحرير الشام" اليوم الجمعة، مظاهرات شعبية عديدة في مناطق عدة من محافظة إدلب، تندد بما وصفته بـ "التدخل التركي" الذي يتداوله الإعلام في محافظة إدلب، وترفض دخول من أسمتهم "المفسدين" إلى المحافظة، سبق ذلك تحضيرات كبيرة وتجييش شعبي من قبل عناصر الهيئة في مناطق عدة بعد بيان الهيئة قبل يومين برفض دخول أي من فصائل الجيش الحر إلى إدلب ممن وصفتهم بالمفسدين.
المظاهرات التي خرجت اليوم لمناصري الهيئة وفعاليات شعبية والتي وصفت بأنها "ليست بـالعفوية" وإنماء نظمت وأعد لها من قبل الهيئة في مناطق عدة منها دركوش ومحمبل ومعرة النعمان والدانا ومدينة إدلب ومناطق عدة، تهدف لإعطاء الهيئة زخم شعبي على الأرض، تسعى من ورائها لأرسال رسالة عديدة لم تخفيها في بيانها الشرعي الأخير حول ما روج عن دخول قوات تركية مع فصائل من الجيش الحر في إدلب.
المظاهرات الشعبية والتي بدأت في بداية الحراك الثوري لرفع مطالب الجماهير الثائرة في الحرية وإسقاط نظام الأسد والتخلص من الاستبداد، باتت اليوم تنظيم لتحقق أجندات الفصائل في تبيان شعبيتها وأنها تتمتع بزخم شعبي تؤيد قراراتها، وتوجهاتها ضد أي موقف تريد أن توصل صداه للفصائل الأخرى أو لجهات دولية أو جهات معينة، على حساب المدنيين وباسم الحراك الثوري، فيما لايمكن انكار أن الهيئة وغيرها من الفصائل تتمتع بشعبية جماهيرية على الأرض، ولكن هذه الشعبية لم تكن لتخرج وترفع الشعارات واليافطات المجهزة لولا التحشيد المنظم والمعد مسبقاً.
وبالعودة لبداية تشكيل الهيئة وخروج المظاهرات في مدينة إدلب ومناطق عدة رفعت شعارات "شاهت الوجوه وأفلحت الوجوه" والتي لاقت انتقاد إعلامي وشعبي كبير على طريقة الهيئة في توجيه مواقفها من خلال استغلال الجماهير الثورية والحراك السلمي، يتكرر المشهد تباعاً في محاولة من الهيئة لطرح توجهاتها ومواقفها عن طريق هذا الحراك فكانت مظاهرات اليوم التي لم تحظ بهذا الاقبال الجماهيري، واقتصرت على بضع مئات من المتظاهرين.
ورفعت المظاهرات اليوم شعارات ويافطات حيت الهيئة وبطولاتها، وأكدت أنها تمثل الثورة والحراك السلمي، وبينت موقفها من مؤتمر استانة ومن الأنباء التي تتحدث عن التدخل التركي في إدلب ودخول أي قوات من الجيش الحر للمحافظة، والتي سبق ان هاجمتها الهيئة ووصفتها بالفاسدة وتوعدت في حربها، تزامناً مع حملات يومية في عدة مناطق في المحافظة عبر منابر المساجد وضمن الفعاليات التي تقيمها الهيئة لتجييش المدنيين ضد دخول أي قوات للمحافظة.