
#مضايا_تموت_بالسحايا ... حملة “اسعافية" لانقاذ البلدة التي تشكل رمز المعاناة السورية
أطلق ناشطون و عاملون في الحقل المدني في مختلف أرجاء العالم عموماً و سوريا على وجه الخصوص، حملة لكشف الأوضاع المأساوية في بلدة مضايا المحاصرة من قبل حزب الله الارهابي و قوات الأسد منذ قرابة العام.
وتواجه البلدة اليوم حدثاً خطيراً يتمثل بانتشار مرض السحايا بين المدنيين بشكل كبير ، مما دفع الكوادر الطبية في البلدة لاعلانها منطقة موبوءة بـ”السحايا”، و فيما عجزت المنظمات الدولية كما جرت العادة على مساعدة المدنيين ، حيث دخل يوم الأحد الفائت وفد من الهلال الأحمر و عاين حالات السحايا ، دون أن يقدم أي أدوية علاجية أو يخرج الحالات الحرجة، في مشهد اعتيادي من المنظمات التي تنجح في تهجير المدنيين من أرضهم ، وتعجز عن ادخال “رغيف خبز”.
وقال فراس الحسين أحد المنظمين للحملة، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية أنه تم بدء حملة أعلامية أسعافية بتعاون مع ناشطون أعلاميون من داخل البلد وخارجها وتعاونهم معنا لضغط بشكل كبير على الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر وأيصال معاناة أهالي البلدة من نقص المواد الطبية والمواد الغذئية ومعاناتهم من مرض السحايا الذي أصبح وباء يخيم على هذة البلدة
فيما قال الطبيب محمد يوسف مدير الهيئة الطبية أنه اليوم بدأت حملة أعلامية أسعافية من قبل الأعلامين لمساعدتنا بتوصيل معاناة أهالي البلد وخاصة المرضى المصابين بسحايا الذي بلغ عددهم 18 وأخطرهم 6حالات يجب أجراجها بسرعة بعد فحص الهلال الأحمر لهذة الحالات وتقديم وعود بأخراجهم بأسرع وقت ممكن وأدخال مواد طبية لازمة وإلى اليوم لم يتم أخراج أي من الحالات أو أدخال مواد طبية.
و سبقو أن تحدث الطبيب يوسف ، لـ “شام”، عن أسباب مرض السحايا المنتشر في بلدة مضايا مرجعاً ذلك إلى ضعف المناعة الناتجة عن سوء التغذية وانهيار الهرم الصحي في لبلدة، ترافق مع موجة حر شديد، مبدياً تخوفه من انتشار حالات السحايا مع افتتاح المدارس في موعدها.
وأضاف يوسف أن دخول وفد الأمم المتحدة لبلدة مضايا لم يقدم أي فائدة ولم يدخل أي مواد طبية أو لقاحات للحالات المرضية، حيث أن هناك 6 حالات بحاجة لإجلاء بشكل عاجل بسبب تفاقم وضعها الصحي.
وأبدى رئيس الهيئة تخوفه من انتشار الأمراض الخطيرة الناتجة عن روائح الأموات التي تخرج من المقابر بعد تعرضها للقصف من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله، إضافة لعمليات القنص اليومية التي يتعرض لها الأهالي لاسيما خلال عمليات تشييع الضحايا.
وأكد اليوسف أن الوضع الغذائي في البلدة يمر بأسوأ المراحل، حيث بدأت تعود للمربع الأول وهو شبح الجوع وعدم توفر المواد المطلوبة لاسيما البروتينات اللازمة للجسم، ماينذر بكارثة حقيقية قادمة بسبب الحصار المفروض على البلدة.
يشار إلى أن بلدة مضايا التي تواجه حصار خانق من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني، تأوي ألاف العائلات من مدن وبلدات مجاورة لاسيما الزبداني، وسط منع قوات الأسد دخول أي نوع من المواد الغذائية والتموينية للبلدة، وانتشار الأمراض المعدية والمستعصية في ظل عجر يعانيه القطاع الطبي بشكل كامل عن تقديم اي نوع من العلاج والمساعدة.