![مسد: أوروبا تنفتح على الشرع لحل قضاياها .. والحوار مع دمشق مستمر](/imgs/posts/2025/2/1739095847550.webp)
مسد: أوروبا تنفتح على الشرع لحل قضاياها .. والحوار مع دمشق مستمر
أكد الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، بسام إسحق، أن التقارب الأوروبي مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع جاء نتيجة طبيعية لتحديات معقدة تواجهها أوروبا، أبرزها ملف اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أن هناك رغبة أوروبية واضحة في إعادة ترتيب العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة.
وخلال حديثه لنشرة الرابعة على قناة رووداو، أوضح إسحق أن مساعي أوروبا للتقارب مع دمشق كانت متوقعة، معتبرًا أن هناك قضايا متقاطعة بين “مسد” والدول الأوروبية فيما يخص مستقبل سوريا.
ماكرون وشولتز يفتحان قنوات الاتصال مع الشرع
شهدت الأيام الماضية تحولات بارزة في الموقف الأوروبي تجاه سوريا، حيث أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وهنأه بتوليه المنصب، كما دعاه إلى زيارة باريس خلال الأسابيع المقبلة.
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز خلال اتصال هاتفي دعمه لسوريا موحدة وآمنة لجميع مكوناتها، مشددًا على أهمية المسار الانتقالي في البلاد.
“مسد” ومؤتمر باريس: هل ستكون حاضرة؟
وحول المؤتمر الدولي حول سوريا الذي تستضيفه باريس في 13 شباط، ومن المتوقع أن يحضره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أوضح إسحق أن “مسد” لم تتلقَ دعوة رسمية بعد، لكن هناك اهتمامًا فرنسيًا بإشراكها في أي حوار سياسي حول سوريا.
وأضاف أن “قوات سوريا الديمقراطية” تجري محادثات مستمرة مع الشرع منذ فترة، ولا مانع من التواجد في باريس ضمن جهود الحل السياسي.
موقف واشنطن ومستقبل الوجود الأمريكي في سوريا
أما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي، فقد أشار إسحق إلى أن هناك أصواتًا داخل إدارة الرئيس دونالد ترمب تدعو إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي عالميًا، إلا أن الواقع الميداني في سوريا يجعل الانسحاب أمرًا معقدًا.
وأوضح أن استمرار احتجاز مقاتلي داعش داخل سجون تديرها “قسد”، إلى جانب ملف مخيم الهول، يجعل مسألة الانسحاب العسكري الأمريكي غير مطروحة حاليًا، مؤكدًا أن أي انسحاب سيكون مشروطًا بتفاهمات تضمن الاستقرار وعلاقة واضحة بين “قسد” والإدارة السورية الجديدة.
مسد: العدالة شرط أساسي لاستقرار سوريا
أكد إسحق أن “مسد” تتوقع من الأوروبيين أن يكون دعمهم أكثر من مجرد تصريحات، بل أن يُترجم إلى خطوات فعلية على الأرض، مشددًا على ضرورة أن تكون سوريا القادمة دولة تعددية تشارك فيها جميع مكوناتها، مع تحقيق العدالة لضمان الاستقرار.
وأشار إلى أن غياب العدالة قد يعقّد أي حل سياسي، مما يجعل الحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك “قسد”، أمرًا أساسيًا في أي تسوية مستقبلية.