
مستغلاً العدوان الروسي..تنظيم الدولة يشن هجوم بري كبير و يسيطر على عدة نقاط في ريف حلب
في الوقت الذي يصد فيه الثوار الهجمة الكبيرة المدعومة من روسيا على أرياف حماه و إدلب و اللاذقية ، وكذلك استعداد الثوار لمواجهة أطماع حزب العمال الكردستاني في حي الشيخ مقصود في حلب ، باغت تنظيم الدولة الثوار في ريف حلب بهجوم بري كبير و عنيف استخدم فيه مفخخة و قذائف المتنوعة مما سبب بخسائر بشرية كبيرة وخسارة العديد من النقاط نظراً لتوقيت الهجوم الذي يبدو أنه مدروس جيداً من قبل التنظيم و منسق مع العدوان الروسي .
و بدأ عناصر التنظيم هجومهم مساء أمس على مدرسة المشاة من ثلاث محاور ، فيما اطمئن التنظيم من المحور الرابع الذي يقع تحت يد نظام الأسد ، وفي بداية الهجوم قتل عدد من عناصر التنظيم بانفجار ألغام كان قد زرعها الثوار في مزارع قرية الكفرة أثناء محاولتهم التقدم للسيطرة على مدرسة المشاة .
هجوم التنظيم جاء من محوري "تل مالد_اسنبل" وسط محاولات من كتائب الثوار للتصدي لهذا الهجوم ، و ترافق ذلك مع قصف من قبل عناصر التنظيم بقذائف الهاون على قرى إحرص و كفرة و البل و مدينة مارع .
و لعب عامل التوقيت و المباغتة إضافة لعنف الهجوم إلى تمكن التنظيم من السيطرة التنظيم على مدرسة المشاة وقرى تل قراح وفافين وتل سوسين ومعراتة وكفر قارص والمنطقة الحرة وسجن الأحداث ، وتسببوا باستشهاد وجرح عشرات الثوار وأسر آخرين.
هجوم التنظيم دفع الثوار إلى إخلاء العديد من نقاط الرباط على الجبهات المواجهة لقوات الأسد بعد سيطرة التنظيم على مدرسة وما حولها بسبب حصارهم من الخلف وأثناء إخلائهم للنقاط وقعوا بكمين للتنظيم في قرية تل سوسين ما أدى لسقوط عشرات الشهداء.
وشن تنظيم الدولة منذ آب سبتمبر الماضي عدة هجمات للسيطرة على بلدات ريف حلب الشمالي ، تقدم فيها إلى مارع ثم بدأ باستهداف بلداته بالمفخخات والمدفعية إلى أن تجددت هجماته مساء أمس الخميس في محاولة جديدة للسيطرة على ريف حلب الشمالي كاملا ، في ذات الوقت يسعى النظام و روسيا للتقدم في المناطق المحررة في أرياف حماه و إدلب و اللاذقية ، ليقع الثوار بين كماشة ثلاثية الملازم "النظام و روسيا - تنظيم الدولة – الـ بي ك ك ) .