مسؤول عراقي يبحث مساعدة اللاجئين اللبنانيين في سوريا
كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مباحثات بين وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، و وزير "وزير الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري "لؤي خريطة" بهدف مساعدة اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا.
وذكرت أن المباحثات شملت الإجراءات المتخذة لاستقبال اللاجئين من لبنان إلى سوريا وتأمين الاستجابة الإنسانية الطارئة لهم، وتضافر الجهود السورية العراقية فيما يخص وصول عدد من اللاجئين إلى العراق.
وعرض الوزير "لؤي خريطة" بوصفه رئيس اللجنة العليا للإغاثة الإجراءات التي بادر نظام الأسد لاتخاذها كل جهة في قطاعها لتأمين متطلبات اللاجئين منذ لحظة دخولهم واستقبالهم في المعابر الحدودية.
وذكر المسؤول العراقي أن زيارته لسوريا تأتي في إطار متابعة أوضاع الوافدين اللبنانيين في سوريا ومساعدتها في استجابتها وتقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة الإنسانية للوافدين في سوريا
وأعلنت السفارة العراقية لدى النظام السوري، مؤخرًا أم ياسين شريف الحجيمي القائم بالأعمال المؤقت التقى مع "لؤي خريطة" وزير الادارة المحلية والبيئة في مبنى الوزارة بدمشق.
وقدم السيد القائم بالاعمال ايجازا حول توجيهات دولة رئيس الوزراء "محمد شياع السوداني" وجهود الجهات العراقية المختصة لايصال المواد الغذائية والطبية والعلاجية الى اللاجئين اللبنانيين الموجودين بسوريا.
ولفت إلى إدخال أكثر من 8 الآلاف لبناني واستضافتهم في العراق وقدر أن سوريا استقبلت أكثر من 90 ألف لبناني رغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها، فيما ذكر وزير الإدارة المحلية لدى نظام الأسد أن خطط حكومية أعدت لغرض تأمين تقديم الخدمات لجميع الوافدين، وفق تعبيره.
وارتفع عدد اللبنانيين الذين غادروا الأراضي السورية إلى العراق عبر معبر البوكمال الحدودي إلى 11 ألف في آخر احصائية رسمية، وقال القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق إن الحشد الشعبي العراقي أرسل 120 حافلة إلى مدينة دمشق لنقل اللبنانيين الراغبين بالذهاب إلى العراق.
وكثفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، من نشر تقارير مهمتها التسول واستجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين من لبنان، وبعد الحديث عن جملة من التسهيلات والخدمات تحول الخطاب الإعلامي للنظام على الحديث عن عجز التمويل وشح الدعم نتيجة "العقوبات"، وفق زعمها.
واعتبرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن كل هذه الإجراءات تبقى مؤقتة إسعافية وغير مستدامة، واستدراك وضع هذه الأسر يتطلب وفقاً لمسؤولين محليين وممثلي المجتمع الأهلي دعماً سريعاً من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، على حد قولها.
هذا ويولي نظام الأسد اهتماماً كبيراً لتقديم الاستجابة السريعة للوافدين اللبنانيين، مع استنفار إيران جهودها لمساعدتهم، على حين يندر الحديث عن اهتمام يطال السوريين العائدين وذلك رغم أن أعدادهم تتجاوز ضعفي عدد اللاجئين اللبنانيين.
ويذكر أن وسائل إعلام رسمية تتبع لنظام الأسد أعلنت عن وصل عدة طائرات مساعدات مقدمة من إيران وفنزويلا وروسيا والعراق، وكان وجه رئيس الإمارات بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 30 مليون دولار، إلى اللاجئين اللبنانيين في سوريا، ويعرف أن لنظام الأسد تاريخ واسع مع سرقة المساعدات الدولية واستثمار الأزمات والحروب.