صورة
صورة
● أخبار سورية ٢١ فبراير ٢٠٢٥

مسؤول أميركي سابق: واشنطن قد تشترط الانسحاب الروسي من سوريا قبل تطبيع العلاقات

توقع المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، برنت سادلر، أن تشترط الولايات المتحدة على روسيا الانسحاب الكامل من سوريا كشرط أساسي لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو. 


وأوضح سادلر في تصريحاته لموقع "الشرق" أن الانسحاب الروسي من سوريا يعتبر "الخيار الوحيد المقبول من طرف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب". وأضاف أن مناقشة التعاون في مكافحة تنظيم "داعش" قد تكون مجالًا محتملاً، إلا أنه استبعد أن يكون هذا التعاون سمة أساسية في العلاقات بين البلدين.

وأشار سادلر إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم هذا الشرط لضغط على روسيا بهدف إفشال مخططاتها في السودان، خاصة فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر. وأوضح أن حصول روسيا على منفذ بحري في السودان سيكون عديم الفائدة دون وجود عسكري قوي كما كان الحال في قاعدة طرطوس السورية. 


ولفت إلى أن روسيا تستخدم قواعدها في سوريا كمنصة لإرسال الأسلحة والوقود والقوات إلى عملياتها العسكرية المنتشرة في أنحاء مختلفة من إفريقيا.

من جهته، رأى مدير مركز نيويورك للشؤون الاستراتيجية، جاستن توماس راسل، أن روسيا ستسعى خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة لإعادة ترسيخ وجودها في سوريا "بأي ثمن". وأوضح راسل في حديثه لـ"الشرق" أن روسيا قد تعرض على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تولي مهمة محاربة "داعش"، ما يسمح لها بسحب القوات الأميركية من سوريا. 

وتوقع راسل أنه إذا تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقناع ترمب بأن الوجود الروسي في سوريا يمكن أن يكون عامل استقرار، بدلاً من تهديد للمصالح الأميركية، فقد يشهد العالم استمرار الوجود الروسي. لكنه أضاف أن إذا رأت واشنطن أن الوجود الروسي يعزز نفوذ موسكو في الشرق الأوسط وإفريقيا، فقد تضغط لإخراج موسكو أو تقليص وجودها في المنطقة.


"لافروف": روسيا تخطط لإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع سوريا في المستقبل القريب
أعلن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم الأربعاء، أن روسيا تخطط لإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع سوريا في المستقبل القريب، ووصف لافروف نتائج زيارة الوفد الروسي إلى سوريا بـ "الإيجابية"، مشيرا إلى أن دمشق تتفهم السياق التاريخي للعلاقات مع موسكو.

بلومبيرغ": روسيا ترجح التواصل لاتفاق مع دمشق والاحتفاظ بوجود عسكري مخفض في سوريا
كشف موقع "بلومبيرغ"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأنه من المرجح أن تحتفظ روسيا بوجود عسكري مخفض في سوريا في الفترة المقبلة، في ظل اقتراب موسكو من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ بعدد من الموظفين والمعدات العسكرية في البلاد.

ووفقًا للمصادر نفسها، قد تساعد روسيا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي لا يزال ينشط في مناطق شرق سوريا. وأشارت المصادر إلى أن موسكو تأمل في الاحتفاظ بالقواعد العسكرية البحرية والجوية التي كانت قد استخدمتها في سوريا خلال السنوات الماضية، وذلك حتى سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأضاف الموقع أن هذا التوجه يأتي في وقت تحاول فيه روسيا تعزيز علاقاتها مع الحكومة الجديدة في سوريا، خاصة بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع. وأوضح الموقع أن بوتين أعرب عن استعداده لدعم الاقتصاد السوري، الذي يعد واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة السورية الجديدة في هذه المرحلة.

"الكرملين" يؤكد مواصلة الحوار بشأن مصير القواعد الروسية
أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا، بما فيها مصير القواعد الروسية في سوريا. 

وتملك روسيا قاعدتين في الساحل السوري: الأولى بحرية في طرطوس، التي تأسست كنقطة دعم مادي وفني للأسطول السوفييتي عام 1971، وقامت موسكو بتطويرها في السنوات الأخيرة إلى قاعدة بحرية متكاملة. 

أما الثانية فهي جوية في مطار حميميم في محافظة اللاذقية، التي أنشأتها موسكو مع بدء تدخلها العسكري المباشر لدعم نظام الأسد في نهاية سبتمبر 2015. وفي عام 2017، اتفقت موسكو مع نظام الأسد على مرابطة القوات الروسية في هاتين القاعدتين مجانًا لمدة 49 عامًا.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ