كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الطائرات المقاتلة الأمريكية التي تساند تعهدت بمساندة جيش سوريا الجديد في الهجوم على البوكمال ، قد انتقلت إلى العراق تاركة مقاتلي الفصيل المدعوم من التحالف دون الغطاء الجوي الذي يحتاجون إليه بشدة.

نقلت شبكة سي ان ان عن المسؤول، ، أن "التوقيت ليس مثاليا"، وتابع أن طائرة مقاتلة كانت في مهمات دعم فوق مدينة البوكمال مؤخرا ولكن جرى استدعائها وتوجيهها إلى غارة جوية على موكب كبير مشتبه بأنه لمقاتلين من تنظيم الدولة يحاولون الهروب من جنوب الفلوجة.

وأشار المسؤول إلى أن العديد من المقاتلات جرى تغيير وجهتها من أماكن مختلفة في العراق للمشاركة في هذه الغارة الجوية ولكن طائرة واحدة جرى استدعائها من معركة البوكمال.

ولم يوضح المسؤول متى حدث ذلك أو إذا أرسلت أمريكا طائرات أخرى إلى البوكمال، ولكنها تركت مقاتلي "الجيش السوري الجديد" دون الغطاء الجوي المطلوب فيما شن تنظيم الدولة هجوما مضادا على الأرض.

وذكر المسؤول الأمريكي أن "الجيش السوري الجديد" خسر العديد من المقاتلين بين قتيل وجريح، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بعض أسلحة ومعدات "الجيش السوري الجديد" سقطت في قبضة تنظيم الدولة جراء هذه المعركة.

هذا و شن جيش سوريا الجديد هجوماً على مدينة البوكمال و تمكن من السيطرة على بلدة و مطار الحمدان و اقترابه كثيراً من مدينة البوكمال، و لكن عاود التنظيم و شن هجوما عكسيا على المطار ومحيطه تمكن خلالها من استعادة السيطرة عليه، و هي الحملة الثانية التي يقوم بها هذا التشكيل الذي يحظى بدعم من التحالف الدولي عموماً وبريطانيا على وجه الخصوص و يعتبر أول فصيل يقوم بعمليات انزال جوي بدعم كبير من التحالف و الأردن..

ألقى جيش سوريا الجديد باللائمة على قلة الدعم و بالتالي قلة العناصر إضافة لعدم نجاح الجانب العراقي في تحقيق ما هو مطلوب ، الأمر الذي أدى لفشل معركة البوكمال رغم تحقيقيها لنتائج جيدة في انطلاقها سرعان ما انقلبت الآية و استعادة تنظيم الدولة كل ما خسره .