
مديريات الصحة ومنظمات محلية تبدأ إجراءات مواجهة كورونا شمال غرب سوريا
بدأت مديريات الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وعدد من المنظمات العاملة في الشمال السوري، إجراءات مواجهة وباء كورونا المنتشر في العالم، قبل وصوله للمناطق المحررة شمال غرب سوريا، وسط تحذيرات من مغبة وصوله للمنطقة التي تشهد اكتظاظ بشري كبير.
ونشرت صحة إدلب ومؤسسة الدفاع المدني السوري تعليمات الوقاية من الوباء، وسط تحذيرات من مغبة التهاون في التعاطي مع هذه التعليمات، في وقت بدأت الفرق التابعة للمؤسستين التدريب على الوقاية ونشر التوعية وإحداث مراكز للحجر الصحي في حال تم كشف أي حالات إصابة.
ووزعت مديرية صحة حلب التابعة لـوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة وبالتنسيق مع المجالس المحلية يوم الثلاثاء 17-3-2020 منشورات للوقاية من فايروس كورونا وتشمل كل أرياف حلب.
وقال معاون مدير صحة حلب الحرة الدكتور "عبد الباسط إبراهيم": "بأن الحملة استهدفت كل أرياف حلب وعدد المنشورات التي سيتم توزيعها تصل الى 20000 ألف نسخة".
وأضاف: "بأن الشرائح المستهدفة في الحملة هي المساجد والمدارس والمشافي ومركز الرعاية الصحية والأسواق وتم التوزيع حتى الآن في كل من اخترين و الراعي و صوران و مارع و إعزاز و عفرين وإبلاغ مجالس الإفتاء في كل منطقة للتنويه عن خطورة الفايروس من خلال مكبرات الصوت ومازالت الحملة مستمرة حتى تاريخه".
وبين وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة الدكتور "مرام الشيخ": بأن الهدف من هذه الحملة هو إعلام المواطنين بخطورة الفايرس وطرق الوقاية منه والتي تكمن بالنظافة الشخصية والتعليمات المذكورة في منشورات وزارة الصحة واهم نقطة في مقاومة كورونا هي كسر سلسلة العدوى عن طريق الاجراءات الوقائية فقط.
أيضاَ بدأت منظمة بنفسج وسوريا للإغاثة والتنمية وعدة منظمات أخرى بإخضاع كوادرها لتدريبات حول التصدي للوباء وطرق الوقاية والتعامل مع أي حالات، وبدأت الصحة التركية أولى مراحل فحص المرضى في منطقة دير بلوط بريف عفرين بالتعاون مع الأفاد التركية، في وقت ينتظر وصول ماسك التحيل من منظمة الصحة العالمية للمنطقة خلال الأيام القادمة.
هذا وتنطلق التحذيرات بشكل كبير من المؤسسات المعنية في الشمال المحرر، من مغبة وصول الفايروس عبر مناطق النظام التي تتصل مباشرة مع مناطق ظهر فيها حالات الإصابة سواء عبر لبنان أو إيران أو العراق، في وقت عمدت الحكومة المؤقتة لإغلاق المعابر الحدودية مع النظام وقسد لأيام.
وسبق أن أكدت منظمة الصحة العالمية، عدم رصد أي حالة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في أراضي سوريا، في وقت تتوالى التحذيرات من مغبة انتقال الوباء للمناطق المحررة لاسيما منطقة المخيمات والتي ستسبب كارثة إنسانية كبيرة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي عقده ظهر الثلاثاء: "لم يتم رصد أي حالة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في سوريا. والآن بات ممكنا إجراء فحوصات في كل الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة ومناطق شمال الغرب التي تسيطر عليها المعارضة".
وكان قال ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن المنظمة ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كورونا في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة.
وأضاف برينان أنه يشعر "بقلق بالغ" من انتقال الفيروس إلى منطقة دمرت فيها الحرب الدائرة منذ فترة طويلة، النظام الصحي، معبراً عن أمله في أن "تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري حتى نتمكن من البدء". مضيفا "نشعر بقلق بالغ. وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".
وسبق أنّ صرحت جهات طبية دولية بأن الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، إذ أطلقت جملة من التحذيرات حول كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص، الأمر الذي ينذر بخطر محدق بالمنطقة يستوجب بعض القرارات الوقائية والاحترازية.
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.