
محافظ إدلب يبحث مع وزير الدفاع إزالة الألغام وتعزيز السلامة العامة
استقبل محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، اللواء مرهف أبو قصرة وزير الدفاع، في زيارة رسمية خُصصت لبحث تكثيف الجهود للكشف عن الألغام ومخلفات النظام البائد وإزالة السواتر في أرياف المحافظة بما يعزز السلامة العامة ويحمي حياة المدنيين.
وأكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة إبعاد مستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن الأهالي، كما تناولا بالتفصيل التفجير الأخير الذي شهدته المحافظة مع التشديد على تعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم العاجلة.
وأشاد اللواء أبو قصرة بجهود محافظة إدلب في خدمة السكان، مؤكداً استعداد وزارة الدفاع لتقديم كل أشكال الدعم اللازم ومساندة خطط تأمين عودة المواطنين من المخيمات إلى مدنهم وبلداتهم، بما يسهم في إعادة الاستقرار وترسيخ الأمان في المحافظة.
وما تزال مخلفات الحرب والذخائر غير المتفجرة كابوساً يؤرق الأهالي في مختلف أنحاء سوريا، وخصوصاً المناطق التي شهدت صراعات وأحداث دامية خلال سنوات الثورة السورية، لتسرق الأمان من حياة المدنيين وتحرمهم الراحة والاطمئنان.
مرَّ على تحرير سوريا من قوات النظام البائد تسع شهور، ومع ذلك لا تزال الحوادث الناجمة عن انفجار مخلفات الحرب، ولا سيّما الألغام والذخائر غير المنفجرة، تتواصل في سوريا مزهقة أرواح، وملحقة إصابات جسدية بٱخرين، ومحظوظ من ينجو منها دون خسائر.
ومع تكرار الحوادث الماساوية أصبح الموضوع خطراً جداً، لدرجة أن العديد من منصات التواصل تناولته، والمنظمات الإنسانية صارت تحذر، ومن بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي حذرت من الخطر المميت الذي تشكّله الذخائر غير المنفجرة على أطفال سوريا.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد أن مخلفات الحرب في سوريا تسببت خلال الفترة ما بين 1 كانون الثاني و30 حزيران الماضيين بمقتل 390 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل، إضافة إلى إصابة أكثر من 500 آخرين. وأوضح المكتب أن التلوث بالذخائر المتفجرة ما يزال يخلّف آثاراً مدمرة في مختلف المناطق السورية، ويشكّل أحد أبرز التحديات الإنسانية.