"مجموعة العمل" تُطالب بالحفاظ على القوانين والتشريعات الناظمة لوضع الفلسطينيين بسوريا
طالبت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في بيان لها، الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، بالحفاظ على القوانين والتشريعات الناظمة لوضع الفلسطينيين، بما في ذلك القوانين الصادرة منذ عام 1949، والقانون رقم 260 لعام 1956، الذي منح الفلسطينيين مكانتهم القانونية المميزة.
وأكدت المجموعة الحقوقية، على ضرورة حماية الوضع القانوني للفلسطينيين من أي تدخلات أو محاولات لإعادة الهيكلة، التي قد تؤثر سلبياً على حقوقهم، والعمل على تحديث القوانين بما يضمن تحقيق مبدأ العدل والمساواة ووحدة المصير، انسجاماً مع قرارات جامعة الدول العربية.
وبينت المجموعة أن الفلسطينيين في سوريا هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وأن أي محاولة لتغيير وضعهم القانوني أو مرجعيتهم الرسمية ستُقابل برفض شعبي وقانوني، داعية جميع الجهات المعنية إلى احترام الخصوصية القانونية للفلسطينيين في سوريا، والعمل على تعزيز وحدتهم بما يخدم قضيتهم الوطنية.
وسبق أن وجهت المجموعة نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وتقديم الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين الذين عانوا الأمرين خلال سنوات الحرب الطاحنة.
وقالت إن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يستحقون اليوم عناية خاصة ودعمًا إنسانياً، وذلك من خلال "تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لتلبية احتياجات اللاجئين من مأوى وغذاء ودواء ورعاية صحية، وإعادة تأهيل وإعمار المخيمات وخاصة مخيمات اليرموك حندرات ودرعا، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
ودعت السلطات في سوريا الجديدة التزامها بمقتضيات القانون ٢٦٠ لعام ١٩٥٦ الذي يقضي بمساواة اللاجئ الفلسطيني بالمواطن السوري في كافة الحقوق والواجبات، ولتطوير التشريعات التي تعمق علاقة الشعبين على أسس الحرية والكرامة والعدالة التي قامت من أجلها الثورة.
ونوهت إلى ضرورة استمرار عمل الأونروا في تقديم خدماتها وتوسيع عملها ليشمل جميع الفلسطينيين في سوريا، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين الفلسطينيين تعينهم في الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد.
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية إنسانية عادلة، وأن دعمهم واجب على كل الأحرار في العالم إلى حين عودتهم إلى ديارهم في فلسطين.
ودعت جميع القوى الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة له في هذه المرحلة الحاسمة، ونؤكد على أننا سنظل في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية صوت فلسطينيي سورية على الدوام.