
مجلس إدارة الدروز يحذر أبناء الطائفة من الإجرار وراء قتال عبثي ضد أهلهم و أخوتهم في سوريا
وجه مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان دعوة إلى أبناء الطائفة في سوريا منبهاً إياهم من التورط في" قتال عبثي ضد أهلهم وإخوانهم أبناء وطنهم سوريا" ، في إشارة إلى الإبتعاد عن مناصرة الأسد الذي يسعى إلى زج الدروز أكثر في بحر الدم الذي يعمل على تغذيته ، بأوامر إيرانية التي كان آخرها تشكيل ما يسمى "جيش سليمان".
وقال المجلس ، في بيان تلا اجتماعا برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان، في رسالة إلى أبناء الطائفة في سوريا تضمنت دعوة إلى "التنبه للمؤامرات التي تحيق بهم من كل حدب وصوب"، داعيا إياهم إلى "التصرف بمنتهى العقل والحكمة التي تحلوا بها على الدوام، وأن يكونوا متيقظين لخطورة الدسائس التي تحاك لهم عبر بدع تهدف إلى توريطهم في قتال عبثي ضد أهلهم وإخوانهم أبناء وطنهم سوريا".
وأكد المجلس على "ثقته المطلقة بأن الموحدين الدروز في سوريا لن يكونوا إلا كما كانوا مدافعين عن أرضهم ووجودهم، متمسكين بعروبتهم العريقة واسلامهم الحنيف، منتصرين للحق بوجه الباطل، وهم على ما هم عليه من الثبات على هذه القيم والمبادئ، لن يسمحوا لاحد، أيا كان، باستخدامهم في مآرب لا تخدم سوريا ولا تخدمهم ولا تمت بصلة لهويتهم العربية الإسلامية ولتاريخهم المشرف المسطر بالبطولات في مواجهة اعداء الامة، وحماية وحدة سوريا، ورفض كل أشكال الاحتلال والتسلط والاستبداد".
ونبه الى "ان بعض التسميات التي تطلق على بعض المجموعات المشبوهة، لن تنجح في جر السوريين الموحدين الى صراع قاتل يدور في غير ساحة قتال العدو الصهيوني، وهم لذلك السَّبب، يجب أن يعملوا على إخراج سوريا منه لا المشاركة به تحت ذرائع قاتلة"، متمنيا عليهم "ملاقاة نداء العقلاء من جيرانهم في درعا والقنيطرة مساهمة منهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلدهم من هذه المحنة الكبيرة".