
مجزرة الجانودية دون أصداء دولية .. ماذا لو كانت في تل أبيض ...!؟
ارتكبت قوات الأسد بمباركة روسية يوم أمس الخميس، مجزرة مروعة في سوق الهال ببلدة الجانودية بريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بعد استهداف البلدة بعشرات الصواريخ، خلفت ثمانية شهداء، لم يكن لهذه المجزرة أي أصداء دولية ولا حتى عربية، خلافاً لما كان عليه المشهد قبل أيام في منطقة شرق الفرات.
وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الصمت الدولي المبق على صعيد الدول الأوربية والغربية، والعربية منها، بسبب تعاميها وتغافلها عن متابعة القصف اليومي على مدن وبلدات ريف إدلب، واستمرار نزيف الدماء هناك، في وقت كانت جل تلك الدول سارعت لوقف عملية "نبع السلام" شرق الفرات، بدعوى حماية المدنيين.
ثمانية شهداء سقطوا بقصف صاروخي للنظام يوم أمس في سوق للهال في بلدة الجانودية، لم يكن لها أي صدى، وغابت حتى أخبار المجزرة عن وسائل الإعلام العربية والغربية، التي خصصت جل وقتها خلال الأسبوع الماضي لتغطية ما أسمته قتل المدنيين شرق الفرات خلال عملية "نبع السلام".
وساقت تلك الوكالات سواء الأجنبية والعربية منها، عشرات الاتهامات للجيش الوطني والتركي، واتهمته بارتكاب حرب إبادة ومجازر بحق المدنيين، واستشهدت بصور ومقاطع فيديو مفبركة ومزورة لإثبات التهمة، كشف جل هذه الصور والفيديوهات وعرتها أمام العالم على أنها ليست حقيقة.
أما في إدلب، حيث شلالات الدم المستمرة، والمجازر اليومية التي ترتكب بحق 3 مليون إنسان، وبمشاهد حية ومباشرة لصور القصف والقتل والضحايا والأشلاء، إلا أنها لم تحرك حمية الجامعة العربية والدول الأوربية لتطالب حتى بوقف القصف والموت، وصل الأمر لتحدي المجرم الأسد، بأن يقف وراء مدافعه في الهبيط ويشرف على قصف المنطقة مستغلاً تعامي العالم المنافق كله عن جرائمه منذ ثماني سنوات مضت.