
مجالس حماة المحلية تحذر من "خطة روسية خبيثة" لتفريغ مناطق التماس مع النظام من سكانها
حذرت المجالس المحلية في ريف حماة اليوم، من خطة روسية خبيثة تنفذها في مناطق التماس مع مناطق سيطرة قوات الأسد، لتفريغ المدن والبلدات من سكانها من خلال تكثيف القصف ومن ثم التقدم واحتلالها.
وأوضحت المجالس في بيان لها أن مناطق ريف حماة الغربي تتعرض لحملة قصف شرسة و ممنهجة منذ عدة أيام من قبل قوات النظام المجرم وحلفائه سعيا منهم لإفراغ المنطقة من سكانها، ولم يعد خافية أن هذا الأمر يحمل بعدة سياسية هامة يحتاج للوقوف عنده والحذر منه.
وبينت المجالس أنه وبعد القمة الثلاثية الأخيرة (تركيا - روسيا - إيران) كان الموقف التركي واضح وحاسم في رفض أي عملية عسكرية على إدلب ونظرا لعدم رغبة الروس في هذه المرحلة بخسارة دولة هامة كتركيا فقد بات من المتوقع أن يعمد العدو الروسي إلى خطة بديلة وخبيثة تتمثل في تكثيف القصف على المناطق الفاصلة ومناطق التماس والمناطق المحاذية لنقاط المراقبة التركية.
ووفق بيان المجالس تهدف الخطة للضغط على السكان المدنيين ودفعهم للتهجير منها لتصبح فارغة تماما ثم تقوم قوات الأسد بالتقدم عليها واحتلالها دون قتال وهو ماسيجعل تركيا عاجزة عن فعل أي شیئ ويفقدها القدرة على الإبقاء على هذه المناطق محررة وتابعة للثورة و بذلك
يكون العدو قد حقق مكاسب هامة دون عناء يذكر.
وأعربت المجالس علن تفهمها الوضع الإنساني المأساوي للمدنيين في منطقة ريف حماة الغربي وحاجة البعض للنزوح عنها حفظا لأرواحهم، مشددة على أن تكون حالات النزوح هذه ضمن الاضطرار فقط وتكون بصمت وهدوء بعيدا عن صخب الإعلام والتصريحات والبيانات و التي قد تتسبب بحالة رعب وهلع عامة تكون سببا في تسريع إفراغ تلك المنطقة من سكانها وأهلها.
وتتعرض بلدات ومدن ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي منذ الرابع من شهر أيلول الجاري لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف يتركز على التجمعات السكانية والمناطق المحيطة بها لإجبار الأهالي على الخروج من المنطقة وتفريغها من سكانها.