مبرراً رفع الأسعار .. النظام يواصل تصدير التبريرات بعد تنفيذ آلية "رفع الدعم"
برر "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد سبب ارتفاع أسعار المواد في الأسواق بالتجار الذين استبعدوا من الدعم، كما برر مدير التجارة الداخلية في دمشق، "محمد إبراهيم"، ارتفاع أسعار الخضار والفواكه.
وزعم "سالم" بأنه لا يوجد أي سبب أو مبرر خلال الفترة الحالية للارتفاع الذي تشهده أسعار المواد في الأسواق بمختلف أشكالها وبشكل يومي طال المواد الغذائية والمنظفات والخضر والفواكه، وذكر أن بعض التجار الذين يمتلكون أموالاً كثيرة ولديهم أملاك وسيارات بأنواع مختلفة رفعوا الأسعار بسبب رفع الدعم عنهم.
واعتبر أن هذا العمل لا يجوز وليس هناك أي مبرر لهؤلاء التجار بالمطالبة بالدعم بل على العكس من المفترض أن يقوم التاجر الذي يملك الأموال بمساعدة الناس والتبرع للفقراء والمساهمة بدعم المواطنين وألا يطالب بالدعم، ودعا "سالم"، من لديه عمل صغير لعدم إلغاء السجل التجاري الخاص به وقال: “أرجو أن يعلم الإخوة أصحاب السجلات التجارية، أن رفع الدعم لا يكون على كل من يمتلك سجل تجاري.
فيما نقل برنامج إذاعي تصريحات مثيرة عن "محمد العقاد" المسؤول لدى نظام الأسد، وقال "العقاد"، عضو لجنة مصدري وتجار سوق الهال إن رفع الأسعار من قلة المواد، ورغم اعترافه بأن أسعار الخضار والفواكه ترتفع مجدداً قال باللهجة العامية "يكتر خير الله عم نلاقي حبة كوسا"، في حديثه عن أسباب رفع الأسعار بالعرض والطلب.
من جهته برر مدير التجارة الداخلية في دمشق، "محمد إبراهيم"، ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، بأنه ناتج عن موجة الصقيع التي ضربت المنطقة الساحلية منذ أسبوعين، وأدت إلى انخفاض نسبة الإنتاج، وفق تعبيره.
وذكر "إبراهيم"، أن ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى شح عرض المادة لأسباب عدة من بينها، التهريب لدول الجوار وارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، "ما ينعكس على التربية والتسمين، وبالتالي ارتفاع السعر"، حسب وصفه.
وقبل أيام قليلة زعم إعلام النظام الرسمي بأن تكلفة الدعم اليومي لمادة الخبز 5 مليارات ونصف المليار ليرة، في ظل تزايد أزمة تأمين مادة الخبز الأساسية للمواطنين، وتزامن ذلك مع تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد أن "الخبز أمن وطني ولا يمكن التساهل في إنتاج الخبز".
وقال "سالم"، إن "الوزارة باتت جاهزة للبدء بآلية توطين الخبز في دمشق"، ضمن إجراء ذكر أنه "سيتم بهدوء"، فيما كشفت مصادر عن تزايد تداعيات تأثير قرار الاستبعاد من الدعم الذي رفع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء إلى 2000 ليرة سورية.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن كل بطاقة أسرية "ذكية"، تم استبعادها تصبح أسعار مخصصاتها كالتالي، ربطة الخبز 1,300 ليرة سورية، ليتر المازوت 1,700 ليرة، ليتر البنزين 2,500 ليرة، اسطوانة الغاز المنزلي 30,600 ليرة، وكميات محددة رغم تحرير الأسعار.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.