
مؤسسة الكهرباء: زيادة التغذية المنزلية 5 ساعات يومياً بفضل الغاز الأذربيجاني
أكّد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس خالد أبو دي، أن كامل الطاقة الكهربائية المنتجة من الغاز الأذربيجاني ستُوجّه بشكل مباشر إلى الأحمال المنزلية، في خطوة تهدف إلى تحسين واقع الكهرباء في البلاد وتخفيف الأعباء على المواطنين.
وأوضح أبو دي، في تصريح لقناة الإخبارية السورية، أن توزيع الطاقة سيتم وفق مبدأ العدالة والاحتياج الفعلي لكل محافظة، بما يراعي التوزع السكاني والخصائص الجغرافية وظروف كل منطقة.
وأشار إلى أن الكمية الإضافية من الطاقة ستُسهم في رفع عدد ساعات التغذية الكهربائية اليومية من 8 إلى 10 ساعات، بزيادة تُقدّر بنحو 5 ساعات إضافية يومياً، ما سينعكس بشكل مباشر على تحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين.
وأضاف أبو دي أن المؤسسة بدأت إعادة تفعيل فرق الطوارئ في جميع المحافظات تحسباً لأي أعطال أو تغيرات تقنية قد تنتج عن تغيير نمط التغذية، مشيراً إلى جاهزية الفرق للتدخل السريع وضمان استقرار الشبكة.
كما لفت إلى أن الخطط الاستراتيجية للمؤسسة تشمل التوسع في اتفاقيات استيراد الغاز من دول صديقة أخرى، لضمان استدامة التوليد وتخفيف الاعتماد على المصادر المحلية فقط، بما ينسجم مع التوجه العام نحو تحسين أداء قطاع الطاقة.
يأتي الإعلان عن رفع ساعات التغذية الكهربائية في سوريا في إطار التقدم المرحلي في تنفيذ مشروع خط النقل الإقليمي للغاز، والذي تم افتتاحه رسميًا صباح اليوم بمشاركة وزراء الطاقة من سوريا وتركيا وأذربيجان، وممثلين عن صندوق قطر للتنمية. ويهدف المشروع إلى دعم استقرار قطاع الطاقة في سوريا وتخفيف أزمة الكهرباء، عبر توريد الغاز الأذربيجاني إلى محافظة حلب مرورًا بالأراضي التركية، ضمن مساهمة كريمة مقدّمة من دولة قطر.
وبحسب ما أعلن وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير، فإن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن ضخ 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، على أن ترتفع الكمية لاحقًا إلى 6 ملايين متر مكعب يوميًا، ما يتيح زيادة في القدرة التوليدية بنحو 750 ميغاواط، وانعكاسات مباشرة على تحسن الشبكة الكهربائية وإطالة ساعات التشغيل اليومي.
ويمثّل هذا المشروع خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة، ويفتح الباب أمام شراكات إقليمية جديدة في قطاع الطاقة، خاصة في ظل تأكيد الوزارة على نيتها شراء وتأمين كميات إضافية من الغاز خلال المرحلة المقبلة، بدعم من الشركاء الإقليميين