بقي الخلاف قائماً بين روسيا و السعودية بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ، في أقوى محاولة من موسكو ، وصفها المراقبون ، حتى الان للتواصل مع خصوم بشار الأسد منذ بدأ روسيا عدوانها على سوريا.

والتقى بوتين مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي على هامش سباق جائزة روسيا الكبرى ضمن بطولة فورمولا 1 في سوتشي اليوم ، ويأتي ذلك بعد اسبوعين تقريبا من بدء موسكو حملة قصف على كل من يعادي الأسد الأمر الذي سبب خلافات عميقة ، سعى الطرفان لرأبها لكن فيما يبدو أن الأمور لم تأخذ المنحى المطلوب.

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده يساورها "بعض القلق إزاء العمليات الجوية الروسية في سوريا، إلا أن موسكو أكدت أن هدفها الأساسي هو محاربة داعش".

و رغم إعراب الجبير عن رغبة الرياض في تحسين العلاقات مع موسكو، إلا أنه أكد ، في تصريحات إعلامية عقب لقائه بوتين و بن سلمان ، أن السعودية "تريد حكومة انتقالية في سوريا تؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد عن السلطة"

وفي المقابل قال لافروف عقب المحادثات: "الهدف الثاني الذي نتقاسمه مع أصدقائنا السعوديين، هو بأن تشهد سوريا مصالحة وطنية وانطلاق العملية السياسية".

وأضاف لافروف: "لقد ناقش كلا من الرئيس الروسي وولي ولي العهد السعودي، الخطوات اللازمة للبدء بهذه العملية السياسية، أي الانتقال إلى التحول العملي لتنفيذ اتفاق جنيف (حزيران/يونيو 2012)".