لعدم خدمتهم في قوات الأسد.. النظام يفصل موظفين بشركة كهرباء السويداء
كشفت مصادر إعلاميّة محلية بأن حكومة نظام الأسد قررت فصل41 موظفًا من شركة كهرباء السويداء، بحجة تخلفهم عن الخدمة العسكرية الاحتياطية في صفوف ميليشيات الأسد.
وذكرت شبكة السويداء 24 المحلية، أن هذا القرار يهدد قطاع كهرباء السويداء بالانهيار، وأوضحت أن الأشخاص الذين جرى فصلهم هم من فئة العمال والمؤشرين.
ولفتت إلى أن هذه الفئة تعد عصب عمل شركة الكهرباء مع نقص الكوادر وضعف الإمكانيات نتيجة الظروف التي تعيشها البلاد، وأكدت أن قرار الفصل الجماعي يهدد قطاع كهرباء بالانهيار.
وأضافت أن القرار الحكومي شمل موظفين رغم امتثالهم لعدة تسويات سابقة مشيرة إلى أنه لا يمكن لشركة الكهرباء الاستغناء عن هذا العدد الكبير من الموظفين، نتيجة نقص الكوادر.
ونقلت عن أحد الموظفين الذين صدر قرار فصلهم قوله إن الاستغناء عن هذا العدد من العمال دفعة واحدة سيوقع شركة الكهرباء في أزمة حقيقية، ويؤدي إلى فراغ كبير في الكوادر.
وبالتالي، سيكون انعكاسه على الوضع العام في المحافظة سلبياً جداً، لا سيما أن قطاع الكهرباء يعد الأكثر حساسية ويرتبط بمختلف القطاعات الخدمية، وأضاف أن قرار الفصل غير منطقي في ظل هذه الظروف.
وقرر "حزب البعث" لدى نظام الأسد فصل 100 عضو عامل في السويداء، ورغم عدم ذكر سبب في القرار الرسمي، ذكرت مصادر محلية أن الأمر يتعلق بمشاركتهم بالحراك الشعبي ضد النظام الذي تشهده المحافظة منذ العام الماضي.
وكشفت مصادر إعلاميّة محلية، بأنّ غالبية الأعضاء المفصولين بسبب مشاركتهم في احتجاجات السويداء، وهذه هي المرة الأولى التي يفصل فيها البعث هذا العدد الكبير من الأعضاء العاملين دفعة واحدة في المحافظة جنوبي سوريا.
وفي آذار الماضي كشفت مصادر إعلاميّة محلية بأن نظام الأسد قرر فصل عددا من الموظفين في السويداء لتخلفهم عن التجنيد الإجباري في جيش النظام، فيما تؤكد معلومات بأنّ حتى التأجيل الرسمي ودفع البدل يشهد عرقلة كبيرة من قبل نظام الأسد لفتح الباب أمام ابتزاز المواطنين وفرض المزيد من الرشاوي.
وأفاد موقع "الراصد"، المعني بأخبار محافظة السويداء نقلا عن مصادر بأنّ "إدارة التجنيد"، التابعة لنظام الأسد أصدرت قراراً يقضي بإيقاف 22 موظفاً من السويداء من دوائر مختلفة في القطاعات الحكومية عن العمل بسبب التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في ميليشيات الأسد.
وفي آيار/ مايو 2023 قدر مسؤول في نظام الأسد استقالة حوالي 400 عامل موظف في الدوائر الحكومية بالسويداء منذ بداية العام 2023 وحتى نهاية الشهر الرابع منه، بسبب تدني الرواتب التي يتقاضونها، وعدم كفايتها لأجور المواصلات وذلك ضمن ظاهرة متفاقمة دون أي إجراءات من قبل النظام لتحسين مستوى الرواتب والأجور.
وسبق أن فصل نظام الأسد مئات الموظفين من أبناء محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، حيث توجد قوائم تحوي أسماء مئات المفصولين، إما بسبب تخلفهم عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، في صفوف جيش النظام، أو على خلفية آرائهم، وهي النسبة الأكبر، بحسب ما أوردته شبكة "السويداء 24".