لتهدئة الشارع ... تحرير الشام تستبق افتتاح معبر تجاري مع النظام باستعادة عدد من جثامين شهداء "ميزناز"
لتهدئة الشارع ... تحرير الشام تستبق افتتاح معبر تجاري مع النظام باستعادة عدد من جثامين شهداء "ميزناز"
● أخبار سورية ٣٠ أبريل ٢٠٢٠

لتهدئة الشارع ... تحرير الشام تستبق افتتاح معبر تجاري مع النظام باستعادة عدد من جثامين شهداء "ميزناز"

علمت شبكة "شام" من مصادر محلية اليوم الخميس، ان هيئة تحرير الشام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة معارة النعسان بريف إدلب، لافتتاح معبر تجاري مع النظام، رغم رفض الفعاليات الشعبية في المحرر.

ولفتت المصادر إلى أن عناصر الهيئة، قامت باستعادة جثث لمقاتلين من فصائل المعارضة، كانوا فقدوا إبان المعارك الأخيرة مع النظام على جبهة ميزناز، ولم تستطع الفصائل سحبهم، متوقعة أن يكون النظام سلمهم للهيئة.

وأوضحت المصادر أن الجثث وصلت لبلدة معارة النعسان، ويتم نقلها للتعرف عليها من قبل ذويهم، في محاولة للهيئة - وفق نشطاء - تهدئة الشارع الذي احتج على افتتاح معبر تجاري في منطقة لايزال فيها العشرات من جثامين الشهداء ضمن مناطق سيطرة النظام.

ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للهيئة للمنطقة، تزامناٌ مع وصول عشرات المدنيين الرافضين لافتتاح المعبر للاحتجاج، إلا أن حواجز الهيئة قامت بإغلاق المنطقة ومنعت دخول المحتجين، وسط أنباء عن نيتها افتتاح المعبر قريباً.

وكان أثار إعلان "هيئة تحرير الشام" نيتها افتتاح معبر تجاري مع النظام في منطقة "ميزناز" بريف حلب الغربي، القريبة من بلدة معارة النعسان، حفيظة نشطاء وأبناء الحراك الثوري السوري، لما لهذه البقعة من الأرض من ذكريات مؤلمة، خلال المعارك الأخيرة مع النظام.

ووفق نشطاء، فإن منطقة "ميزناز" شهدت خلال الحملة العسكرية الأخيرة قبل أشهر، معارك عنيفة وصفت بكسر العظم، قد خلالها أبناء الثورة السورية من الثوار المقاتلين الشرفاء، من مختلف المكونات، ضروباً في التضحية لمنع تمدد النظام في المنطقة، وارتوت ترابها بدمائهم الغالية، وفق تعبيرهم.

وأوضح النشطاء أن عشرات الشهداء من فصائل الثوار، بقيت على أرض ميزناز وجبهاتها، لم تستطع الفصائل سحبها حتى اليوم، حيث دخلت قوات النظام لتلك المناطق، وصورت عشرات الجثث للشهداء التي يجهل مصيرها حتى اليوم.

واعتبروا أن مبادرة هيئة تحرير الشام وقبل التئام الجرح، لافتتاح معبر تجاري مع النظام للتبادل التجاري وتحقيق الربح المادي على حساب عذابات المدنيين وآلام ذوي الشهداء، لتقدم الدعم الاقتصادي للنظام، فيه عدم احترام لتضحيات الشهداء وذويهم.

وكان عبر نشطاء وفعاليات ثورية عبر مواقع التواصل وفي بيانات عدة، عن رفضهم لافتتاح أي معبر تجاري في المنطقة المذكورة أو غيرها، مطالبين قيادة الهيئة باحترام دماء الشهداء التي رويت على جبهات القتال لتبقى الأرض محررة، لا أن تدنسها تلك المعابر والتعاون مع النظام.

يأتي ذلك في وقت تواصل "هيئة تحرير الشام"، عبر أذرعها المتنوعة العمل على افتتاح معبر تجاري مع النظام، رغم كل الأصوات الرافضة شعبياً لأي تعاون مع النظام، إلا أن "الجولاني" والدائرة المحيطة به، تصر على افتتاح المعبر وتسوق مسوغات عديدة لذلك.

وتعمل الماكينة الإعلامية للهيئة عبر مواقع التواصل، على محاولة إقناع النشطاء والفعاليات الثورة بأن فتح المعابر ضرورة للشمال المحرر، وأن الأسعار ستنخفض بمجرد فتح المعابر، كما تسوق لذلك حجج ومبررات لتحقيق هدفها في الربح والكسب المالي على حساب آلاف المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ