تتخوف الحكومة اللبنانية من السعي المشترك السعودي و القطري نحو تضمين البيان الختامي للاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان فقرة تدين مشاركة حزب الله الإرهابي في القتال في سوريا، من باب التنديد بدور المقاتلين الأجانب في الحرب.

هذه المساعي تقض مضجع الخارجية اللبنانية التي تسعى لإيجاد مخرج ، وفق ما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، و التي أشارت إلى أن "وزارة الخارجية تحاول منعه، من خلال معركة ديبلوماسية استباقية، متعددة الاتجاهات".

ولفتت الصحيفة الى ان "وتيرة الحراك الديبلوماسي اللبناني سترتفع خلال الاسبوع الحالي الذي يفترض ان يكون حاسما في تحديد وجهة هذا الملف، وبلورة نتائج المشاورات التي تجريها وزارة الخارجية مع جهات عدة، علما ان آخر المعطيات تفيد أن السعودية وقطر تتمسكان بإدانة حزب الله".

لكن مصادر(الصحيفة) شددت على ان "لبنان لن يتهاون في السعي الى احتواء السيناريو المعد في مجلس حقوق الانسان المتوقع انعقاده قريبا، بمعزل عما جرى سابقا في الجمعية العامة للامم المتحدة"، مؤكدة ان "وزارة الخارجية تبذل جهدا كبيرا لتصويب الشق الذي يطال حزب الله في البيان المقترح، من دون التقليل من شأن العقبات القائمة والتي قد تجعل النجاح في المهمة غير مضمون هذه المرة".