
لافروف ينفي شائعات محاولة تسميم الأسد في موسكو ويؤكد وجوده لأسباب إنسانية
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صحة الأنباء التي تم تداولها خلال الأيام الماضية حول تعرض الإرهابي المخلوع بشار الأسد، لمحاولة تسميم في موسكو، مؤكداً أن ما يُتداول في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال لافروف، في تصريحات صحفية أدلى بها لعدد من وسائل الإعلام العربية، إن "الأنباء المتداولة حول محاولة تسميم بشار الأسد غير صحيحة على الإطلاق"، مشيراً إلى أن "الأسد موجود برفقة عائلته في موسكو لأسباب إنسانية"، مضيفاً أن "الحديث عن تعرضه لمحاولة اغتيال أو تسميم لا يتعدى كونه شائعات إعلامية".
وكانت وسائل إعلام محلية سورية ومنصات إخبارية قد نقلت خلال الساعات الماضية أخباراً تحدثت عن نقل بشار الأسد إلى أحد المستشفيات في العاصمة الروسية، مرجّحة تعرضه للتسمم في محاولة اغتيال غامضة، قبل أن تنفي الخارجية الروسية تلك الأنباء رسمياً.
وتُعدّ هذه المرة ليست الأولى التي تنتشر فيها روايات حول محاولات لتسميم أو اغتيال الأسد داخل روسيا منذ لجوئه إليها عقب سقوط نظامه أواخر عام 2024، إذ سبق أن تداولت تقارير مشابهة من دون أي تأكيد رسمي من موسكو أو من المقربين من الأسد.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد في تصريحات سابقة أن الحكومة السورية ملتزمة بمحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين خلال فترة حكم النظام البائد، مشدداً على أن سوريا "لن تسمح بطي صفحة الجرائم دون تحقيق العدالة"، وأنها ستستخدم جميع الوسائل القانونية لملاحقة "الإرهابي الفار بشار الأسد" والمتورطين معه في الجرائم ضد الشعب السوري.
وفي تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمناسبة الذكرى العاشرة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، طالبت الشبكة موسكو بتقديم اعتذار رسمي ودفع تعويضات للضحايا وتسليم بشار الأسد إلى العدالة الدولية.
وأكدت الشبكة في ختام تقريرها أن أي انفتاح سياسي جديد بين سوريا وروسيا يجب أن يبدأ باعتراف رسمي من موسكو بمسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة، وتسليم الأسد إلى العدالة، وإطلاق برنامج شامل لجبر الضرر وتعويض الضحايا، بما يضمن تحقيق العدالة الانتقالية الحقيقية التي تضع حقوق الضحايا في صميم عملية إعادة الإعمار.