
لاجئون بينهم سوريون لرايتس ووتش: ضباط بلغاريون يسرقون اللاجئين
اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش ضباطا بالشرطة البلغارية بالسطو على طالبي اللجوء والمهاجرين وإعادتهم بصورة قسرية الي تركيا وسرقة أمتعتهم ومهاجمتهم بالكلاب البوليسية.
ووفقا لمسح أجرته المنظمة الحقوقية الدولية في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي وشمل 45 لاجئا من 6 دول فقد ابلغ مهاجرون بينهم من سوريا عن وقوع حالات سرقة لأمتعتهم من قبل الشرطة البلغارية وقال هؤلاء المهاجرون إن قوات الشرطة هاجمتهم أكثر من مرة بالكلاب البوليسية وهو ما أحدث حالة من الفزع الشديد بين صفوف اللاجئين.
وقالت المنظمة إن المهاجرين أبلغوا عن 59 واقعة إعادة قسرية من بلغاريا إلى تركيا خلال الفترة بين مارس إلى نوفمبر من العام الماضي. كما قال 26 لاجئا إنهم تعرضوا للضرب على يد الشرطة أو اعتدت عليهم كلاب بوليسية.
وأضافت المنظمة في بيان لها "جميع من شملهم المسح باستثناء واحد جردوا من متعلقاتهم وفي بعض الحالات تحت تهديد السلاح على أيدي اشخاص وصفوا بانهم مسؤولون بلغار عن انفاذ القانون وأعيدوا بالقوة عبر الحدود إلى تركيا."
وحثت هيومن رايتس ووتش السلطات البلغارية على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف المعاملة غير القانونية لأشخاص يلتمسون الحماية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات .
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في بلغاريا إن اعادة المهاجرين قسريا والمعاملة غير اللائقة لطالبي اللجوء ليست جزءا من سياسة البلاد تجاه المهاجرين وأن كل حالة يتم الابلاغ عنها يجري التحقيق فيها.
واضافت "لا نتبنى مثل هذه السياسة ولا نتساهل معها. أي بلاغ نتلقاه عن اعتداء نقوم بالتحقيق فيه "
وفي نوفمبر الماضي أورد مركز بلغراد لحقوق الانسان شهادات بالتعرض للضرب والتهديد واعتداءات اخرى من جانب الشرطة ضد مهاجرين اثناء مرورهم في بلغاريا.
وبلغاريا أحد بلدان الاتحاد الاوروبي التي تواجه أكبر تدفق للمهاجرين واللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية إذ استقبلت بلدان الاتحاد الثماني والعشرين أكثر من مليون شخص في عام 2015 وحده.
ودخل أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي بلغاريا العام الماضي أو حوالي 3 أمثال عدد الوافدين في 2014. لكن عددا قليلاً جداً منهم يبقون في أفقر بلد عضو بالاتحاد الأوروبي فيما يفضل الآخرون مواصلة رحلتهم إلى دول غربية أكثر ثراء.