أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن لا هدنة موجودة على الأرض وسط خروقات كبيرة من النظام و حلفاءه، معتبراً أن الهدنة قد انتهت ، مشدداً على لن يكون هناك أي مساومة على حقوق الشعب السوري و ثوابت الثورة و أهدافها، مشيراً إلى أن الهيئة منذ الأمس خارج العملية التفاوضية.

و قال حجاب ، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف ، أن بشار الأسد لن يبقى ، وأن لا مسامحة للأسد و ستتم محاسبته و محاكمته هو و كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري.

و شدد حجاب على أنه لا يمكن للهيئة التنازل عن أي حقوق من حقوق الشعب السوري كما لايحق ذلك لا للمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا و لا لأي دولة التنازل عن أي حق من حقوق الشعب .

و بين حجاب أن الهيئة قررت تعليق مشاركتها في المفاوضات لعدم تحسن الظروف الانسانية و لن يعودوا للمفاوضات حتى يتم تحسنها، مكرراً أن الهيئة جاءت إلى جنيف للاتفاق على الانتقال السياسي وفق للقرارات الدولية ابتداء من جنيف ١ و حتى ٢٢٥٤ ، و التي تقول جميعها انشاء هيئة حكم انتقالية لامكان فيها للمجرمين و على رأسهم بشار الأسد .

و لفت حجاب إلى أن الهيئة قدمت مذكرات جدية تحمل مقترحات تتضمن كافة تفاصيل المرحلة الانتقالية .
و طالب حجاب دي مستورا أن يقدم أجندة واضحة لعملية الانتقال السياسي و مواعيد محددة للتنفيذ ، ولامجال لاضاعة الوقت فالوقت بالنسبة للشعب السوري هو من "دم".

و شدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن أن الهدنة ليست موجودة على الأرض ، وخصوصاً من زج ايران مزيداً من العناصر و القصف الروسي ، فيما منع السلاح عن الثوار منذ بدأ الهدنة بحجة المحافظة على الهدنة ، الأمر الذي انتقده بشدة ووجه اللوم للجميع ، داعياً مجلس الأمن بنشر مراقبين على الأرض و كشف من يخترق الهدنة و يعاقبه.

وقال حجاب أن النظام واصل عمليات القصف و الاستهداف للمناطق السورية و كذلك حصار المدن و زاد عدد المعتقلين ، كاشفاً عن سقوط ٥٥٠ شهيد و ١١٨٤ جريح خلال ٥٠ يوماً من الهدنة ، متسائلاً عن أي هدنة يتحدثون !؟

و أكد حجاب ، بعد يوم من اعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل المشاركة في المفاوضات ، أن الثورة لن تتوقف و أن البندقية لن تتوقف أيضاً حتى يتم تحقيق مطالب الشعب الشعب السوري.

ومن جهته أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في وفد الهيئة العليا للتفاوض أن تأجيل المفاوضات جاء بناء على طلب الفصائل الثوري ، مبيناً أن التأجيل سيستمر حتى تتحسن المسائل الانسانية التي نصت عليها القرارات الأممية .

و قال علوش ، في تصريح خاص لشبكة "شام" الإخبارية ، أن التأجيل نتيجة سوء الظروف الانسانية والمعتقلين و القصف الذي تتعرض المدن و البلدات السورية ، مضيفاً أن السبب الإضافي هو الدفع لأن تكون المفاوضات جدية للوصول إلى هيئة حكم انتقالية و أن لاتكون مفاوضات عبثية.

و قال علوش في معرض جوابه على سؤال شبكة "شام" حول (كيف تفاعلت الفصائل الثورية مع قرار التأجيل ؟)، أن التأجيل كان بطلب من الفصائل التي طالبت بالتأجيل أو التعليق إذا لم يتم تحسين الظروف الانسانية و اختراقات الهدنة ، بالفعل استجابة الهيئة لطلب الفصائل.

و شدد علوش أن القوة التي استمدت منها الهيئة لمجابهة الضغوط الدولية ، هي أنها تمثل قضية عادلة و أصحاب حق ، و تستمد أيضاً قوتها "من الله سبحانه وتعالى و أهلنا و شعبنا الذين يريدون أن نعمل على إزاحة و اسقاط هذا النظام" ، وفق قوله .

هذا و قد أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات يوم أمس تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف التي انطلقت في ١٣ الشهر الجاري نتيجة تعنت النظام و مواصلته الامتناع عن تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالحل و منها وقف القصف و انهاء الحصار و اطلاق سراح المعتقلين و البدء بالتفاوض الفعلي على تشكيل هيئة حكم انتقالية .