كوري ميلز: "الشرع" منفتح على "اتفاقات أبراهام" ويبعث برسالة إلى ترامب
كوري ميلز: "الشرع" منفتح على "اتفاقات أبراهام" ويبعث برسالة إلى ترامب
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠٢٥

كوري ميلز: "الشرع" منفتح على "اتفاقات أبراهام" ويبعث برسالة إلى ترامب

كشف النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي كوري ميلز عن عزمه إطلاع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على نتائج زيارته الأخيرة إلى سوريا، والتي التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى أن الشرع أبدى انفتاحاً على فكرة انضمام سوريا إلى "اتفاقات أبراهام" للتطبيع مع إسرائيل، "لكن ضمن شروط مناسبة".

وجاءت زيارة ميلز، التي جرت الأسبوع الماضي واستمرت يومين، بمرافقة النائب الجمهوري مارلين ستاتزمان، بترتيب وتمويل من منظمة "التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار". وشمل برنامج الزيارة لقاءات مع مسؤولين سوريين وزيارات ميدانية إلى مناطق عدة، أبرزها حي جوبر، وسجن صيدنايا، ومدينتي صيدنايا ومعلولا ذات الغالبية المسيحية.

رسالة من الشرع إلى ترامب
وأوضح ميلز في تصريح لوكالة "بلومبرغ" أن الزيارة كانت ذات طابع استكشافي وغير رسمية، نظمها سوريون-أميركيون، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعاً استمر 90 دقيقة مع الرئيس أحمد الشرع، ناقش خلاله رؤى واشنطن لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تستثني فقط المساعدات الإنسانية.

وكشف ميلز عن نيته تسليم الرئيس ترامب، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، رسالة رسمية من الرئيس الشرع، من دون أن يفصح عن مضمونها.

تعاون محتمل ومطالب أميركية
ووصف ميلز لقاءه مع الشرع بأنه "إيجابي"، موضحاً أنه ناقش معه ضرورة تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيماوية من عهد النظام السابق، وتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال التنسيق مع شركاء واشنطن الإقليميين، مثل العراق.

كما طالب النائب الأميركي من الرئيس السوري تقديم توضيحات حول كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب الموجودين داخل سوريا، وضمانات تتعلق بأمن إسرائيل، التي ما تزال تعارض رفع العقوبات عن الحكومة السورية.

"اهتمام بالانفتاح.. ولكن بشروط"
وفي معرض حديثه عن إمكان انضمام سوريا إلى "اتفاقات أبراهام"، قال ميلز إن الشرع أبلغه بـ"الاستعداد لمناقشة المبادرة، لكن في إطار شروط تحفظ المصلحة الوطنية السورية"، معرباً في المقابل عن "تفاؤله الحذر" تجاه نوايا الحكومة السورية، ومشدداً على أهمية الحفاظ على قنوات الحوار المفتوحة.

وتابع قائلاً: "في مرحلة ما، كانت ألمانيا واليابان عدوتين للولايات المتحدة، لكننا تجاوزنا ذلك من أجل الاستقرار الدولي. وإذا أردنا الاستقرار في سوريا، فعلينا تبني ذات الرؤية".

واستحضر ميلز خلفيته العسكرية ليصف طبيعة التحول الذي يخوضه الشرع، قائلاً: "قلت له دعنا نتحدث من جندي إلى جندي، فالانتقال من ساحة المعركة إلى قيادة الدولة ليس بالأمر السهل".

أول لقاء من نوعه منذ سقوط الأسد
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يجريها وفد من الكونغرس الأميركي إلى دمشق، منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وبدء مرحلة سياسية جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي يواجه تحديات إعادة بناء العلاقات الدولية وسط مشهد إقليمي معقد.

ويرى مراقبون أن زيارة ميلز قد تشكّل بداية لتواصل دبلوماسي غير رسمي بين واشنطن ودمشق، في ظل تحولات تدريجية في المواقف الدولية تجاه الإدارة السورية الجديدة، والتي تسعى إلى فك العزلة وإعادة التموضع على الساحة الإقليمية والدولية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ